عبر عدد من مشايخ اليمن عن حزنهم العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة الله ، وأشاروا إلى أنه بوفاة سموه فقدت الأمتان العربية والإسلامية رجل أمن محنك كانت له بصماته الواضحة على خارطة الأمن العربي والإسلامي. وأوضحوا ل «عكاظ» أن فقيد الأمة نجح في تأمين حدود المملكة من جميع الجهات رغم اتساع رقعتها، من خلال دعمه اللا محدود لقطاعات حرس الحدود التي تعمل وفق أحدث التقنيات مسببة رعبا لكل من تسول له نفسه اختراق الحدود السعودية. وقال الشيخ محمد الطحامي من مركز العطفين اليمني المحاذي للحدود السعودية، إن القبائل اليمنية التي تسكن بالقرب من المناطق السعودية تدرك الجهود التي بذلها الراحل طيلة حياته على مستوى جميع الأصعدة، إلا أن الملف الأمني الذي كان هاجسه الأول حقق نجاحات غير مسبوقة. وأضاف الشيخ الطحامي أن حرس الحدود السعودي ورغم طول مسافة الحدود السعودية مع اليمن نجح في صد المهربين من الدخول إلى الأراضي السعودية، ونحن نلمس ذلك كقاطنين على الحدود، وأصبح أي مهرب يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على فعلته لرجال الأمن السعودي. وأوضح الطحامي أن نجاحات حرس الحدود في المملكة في ضبط الحدود انعكس إيجابا على أمن اليمنيين الذين يسكنون مراكز ومديريات محاذية للحدود السعودية، مؤكدا أن المواطن اليمني وتحديدا وجهاء وأعيان القبائل يفتخرون بهذه الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية السعودية بدعم وتوجيه من الفقيد نايف بن عبدالعزيز، وأشار إلى أن قبائل الحدود اليمنية ستظل متعاونة وأمينة للمساهمة في حماية الحدود من كل عابث. من جانبه قال الشيخ مجلي أبو راسين، مهما تحدثنا عن فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز فلن نفيه حقه، ولكن النجاحات التي حققها في ضبط الحدود والحد من عمليات التهريب تظل واحدة من أهم هذه النجاحات، فلم تعد مسرحا لعمليات التهريب خاصة بعد أن سقط المهربون في شرور أعمالهم نتيجة الانتشار الأمني الواسع على الحدود بآليات رصد حديثة وبتقنيات متطورة. وأشار أبو راسين إلى أن القبائل اليمنية التي تسكن بالقرب من الحدود السعودية أصبحت تعيش في مأمن من أعمال المهربين الإجرامية الذين يخشون الوقوع في قبضة الأجهزة الأمنية السعودية. وأضاف أصبحت الحدود مكشوفة تماما لرجال حرس الحدود الذين يتابعون أي تحركات بأجهزة رصد دقيقة وحديثة، وهذا كله نتيجة الدعم الكبير لهذا القطاع الحيوي الهام. وأوضح أن القبائل اليمنية التي كانت تتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية السعودية من منطلق إيمانها بضرورة حماية الحدود ستظل كما كانت على أهبة الاستعداد لتعقب كل من تسول له نفسه تخطي الحدود إلى الأراضي السعودية. من جهة أخرى، قال الشيخ عرفج بن هضبان، إن اليمن فقدت رجلا ظل طوال حياته حريصا على أمن اليمن، يحارب الإرهاب والإرهابيين، ويتصدى للتهريب والمهربين من منطلق إيمانه أن أمن اليمن هو أمن المملكة، ونحن كشيوخ قبائل نسكن في المناطق المحاذية للحدود السعودية نشعر بهذه النعمة بعد أن هيأ لقطاع حرس الحدود جميع التقنيات الحديثة إلى أن أصبحت قادرة ومؤهلة لصد المهربين وتعقبهم ودحرهم إلى جحورهم. وأضاف لا شك بأن الفقيد - يرحمه الله - كان يهدف إلى حماية أمن المملكة وشبابها من هذه الآفات الخطيرة التي يسعى مروجوها إلى تحقيق الكسب المادي على حساب مستقبل وطن وشباب أمة. وأوضح ابن هضبان أن مشايخ اليمن سيبقون على العهد متعاونين مع الأجهزة الأمنية السعودية لما فيه خير البلدين. وقال الشيخ هادي عايض عريج، إن الحزن خيم على أرجاء اليمن، الذي لا شك يدرك أهمية نايف بن عبدالعزيز وثقله الأمني الذي أسهم في استقرار اليمن وتجنيبه الكثير من الويلات، ولعل أبرز إنجازات الفقيد - يرحمه الله - تأمين الحدود السعودية وضبطها بحزم وقوة لا تلين، خاصة أنه يدرك أهمية حمايتها من المهربين والمخربين الذين تلقوا درسا لن ينسوه وهم يسكنون جحورهم بعد أن تلقوا ضربات موجعة من رجال حرس الحدود الذين أثبتوا مقدرتهم على التعامل معهم، فلا نملك إلا الدعاء بالرحمة والمغفرة للأمير نايف بن عبدالعزيز الذي ترك وراءه إنجازات لا تعد ولا تحصى. وأشار الشيخ حمد محمد حذى إلى أن اليمنيين لن ينسوا نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وهو الذي أمن الحدود وجعل سكانها ينعمون بالأمن والأمان نتيجة تأمين الحدود من المهربين والمخربين، وبصراحة فإن الساكنين على الحدود ينظرون إلى ما تحقق من إنجازات بفخر واعتزاز فبعد أن كانت مرتعا للمهربين حولها الفقيد إلى مصائد لهم توقعهم في شر أعمالهم، خاصة أن الأجهزة الأمنية تعمل وفق أحدث التقنيات العالمية. من جانبه قال الشيخ هديش آل عريج، إن اليمنيين يشعرون بالألم والحسرة لرحيل رجل الأمن الأول الذي أسس منظومة أمنية عربية أسهمت في أمن واستقرار اليمن خاصة فيما يتعلق بأمن الحدود التي أصبحت في مأمن من التهريب، ولا شك أن حزم الفقيد - يرحمه الله - كان له الدور الأكبر في إيقاف هذه العمليات التهريبية وخاصة ما يتعلق بالمخدرات هذه الآفة التي يعلم الجميع أضرارها على شباب الأمة. وأضاف نحن في اليمن لا يمكن أن ننسى مواقف الأمير نايف أسكنه الله فسيح جناته.