كشف المرشح الأقرب للفوز في الانتخابات الرئاسية في مصر الدكتور محمد مرسي عن نيته بدء مشاورات واتصالات مع قوى سياسية وحركات ثورية وشخصيات وطنية لتشكيل مؤسسة الرئاسة، مؤكداً أنها ستضم نواباً من كافة أطياف الشعب بما في ذلك شباب الثورة. وقال مرسي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، إنه سيعلن أسماء نوابه وأفراد مؤسسة الرئاسة خلال عشرة أيام ليبدأ العمل فوراً بمجرد دخوله قصر الرئاسة. واعتبر مرسي، الذي أظهرت كل المؤشرات حتى الآن تقدمه على منافسه أحمد شفيق، أن «نجاحه يعني نجاح الثورة المصرية فى مواجهة الفلول الذين كانت انتخابات الرئاسة آخر معاركهم»، على حد قوله. وبيَّن مرسي أنه يتقدم باستقالته من حزب الحرية والعدالة وأن جماعة الإخوان لن تكون مرجعية رئاسية له لأنه سيكون رئيسا لكل المصريين مسلمين وأقباط، ليبراليين وإسلاميين». وتابع مرسي «أنه يسعى لتحقيق أهداف الثورة خلال المائة يوم التالية لحلف اليمين، معلنا أن أهم أولوياته عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وعن العلاقات مع الدول العربية والخليجية، أكد مرسي أن «أمن مصر القومي موجود فى عمق الخليج العربى»، داعيا إلى عقد مزيد من الاتفاقيات التجارية بين البلدان العربية. أما عن حقوق الأقباط ومخاوفهم من صعود الإسلاميين، فقال المرشح الرئاسي الفائز «نعتبر الأقباط شركاء فى هذا الوطن، ويكفى أن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة قبطي وهو المفكر رفيق حبيب ابن رئيس الطائفة الإنجيلية الراحل القس الدكتور صموئيل حبيب». وفيما يتعلق باستقلال القضاء خصوصا بعد الهجوم من جانب الإخوان عليه، أوضح الدكتور مرسي أنه مع الاستقلال الكامل للقضاء ولن يسمح لأحدٍ بالتدخل فى شؤونه. ورداً على سؤال حول إمكانية اعتماده على قيادات إخوانية في مؤسسات الدولة بعد توليه الرئاسة، قال مرسي «إنه سيختار أهل الكفاءة والخبرة وليس أهل الثقة، لأنه يريد النجاح والنهوض بالدولة وليس التكويش كما يدعي البعض». وعن علاقته بالقوات المسلحة، أكد مرسي ضرورة وجود تقدير واحترام متبادل بين الطرفين مؤسسة الرئاسة والعسكر، وذكر أنه سيدعم ميزانية القوات المسلحة «ولا مساس بها لأنها تحمي حدودنا». وحول الإعلان الدستورى المكمِّل، أكد مرسي «أنه كرئيس للجمهورية سيمارس صلاحياته كاملة، بالتعاون مع كل السلطات». وعن إمكانية الدخول فى مواجهة مع إسرائيل، قال مرسي «سنعمل أولاً على بناء بلدنا داخلياً، وسنحترم المعاهدات الدولية وأثق أن الجيش المصرى قادر على مواجهة أي عدو يهدد حدودنا». النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية المصرية (جرافيك الشرق)