وصفت رئيسة جمعية حرفة ورئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وفاة الأمير نايف بالفاجعة التي حلت على أسماع الجميع، لما يحمله من مكانة خاصة في قلوب السعوديين عموما، وما قام به من عمل كبير في تطهير الوطن من كيد الأعداء والحاقدين واستتباب الأمن وتوطيد أركانه. وأكدت أن الأمير نايف رحمه الله حمل هم الأمن لينعم الجميع بالاستقرار والراحة في وطنهم، وأتبع ذلك بتبنيه كافة أسر الشهداء في المملكة وتوفير ما يحتاجونه بعد فقدهم لمن يعيلهم في مواجهات طهرت الوطن وكفلت أمنه. وقالت الأميرة نورة، إن الأمير نايف كانت له وقفات صادقة مع أسر الشهداء، وجعلهم في عينه وقلبه وتحت متابعته الدائمة، وتوفيره لكافة ما يحتاجونه في خطوة حانية جعلت أسر الشهداء لا يحسون بفقد عائلهم. وأشارت إلى أن رعاية الأمير نايف لأسر وأبناء الشهداء لم تقتصر فقط على تلبية احتياجاتهم بل شملت كفالة جميع الأسرة وتوفير منزل وسيارة ومكافآت، بالإضافة إلى تكفله بحملة للحج خاصة بهم ويسيرها كل عام، كما يقدم رحمه الله عيدية خاصة لجميع الأسر. من جهتها، أكدت الأمينة العامة للجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالمنطقة نوال العجاجي، أن الوطن خسر رمزاً من رموزه بوفاة الأمير نايف رجل الأمن الأول الذي وهب نفسه وكرس حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وكان رحمه الله درع الوطن الحصينة، وعرف بحكمته وحنكته السياسية في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها الداخلي، واستطاع بإدارته الواعية أن يبني استراتيجية قوية في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره حتى أصبحت المملكة أنموذجاً يحتذى في الأمن والأمان. وأكدت عضو لجنة شهداء الواجب فوزية النعيم، أن رحيل الأمير نايف عن الدنيا موجع لكل فرد في المجتمع السعودي، وأضافت «تعلمنا منه كثيرا، وكان يتواصل بالخطابات الدائمة مع رئيسة اللجنة النسائية الأميرة نورة بنت محمد للسؤال والاستفسار عن كل فرد من أبناء الشهداء، وكان ذلك محل تقدير أبنائه من أسر الشهداء، ونسأل الله له الرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته». إلى ذلك، عبر عدد من أسر الشهداء بمنطقة القصيم، عن مشاعر الأسى والحزن لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، مؤكدين أنه كان بمثابة الأب والأخ الحنون، من خلال رعايته لهم وتوفير كافة متطلباتهم وتيسير كل ما يعترضهم، وسؤاله الدائم واستفساره عن أحوالهم. وقالوا «الأمير نايف رحمه الله له مواقف مشهودة في الأعياد والمناسبات، ويحرص على إرسال العيدية السنوية لجميع أسر الشهداء في المملكة، ويحرص كثيرا على تلبية رغباتنا سواء في التعليم أو الابتعاث أو النقل أو التعيين في الوظائف الحكومية، فهو يرى أن هذا أقل واجب يمكن تقديمه للشهيد الذي ضحى بالدم ليهنأ الوطن بأمنه واستقراره»، مؤكدين أن مكارمه لا تحصى، و له رحمه الله قصص مع أسر وأبناء الشهداء ومكارم، حيث كان يوجه وزارة الداخلية كل عام بالتكفل بنفقات الحج لهم ولأسرهم ومتابعة أحوالهم والحرص لمعرفة كل صغيرة وكبيرة لمعالجتها. وقالت عهود العليان (ابنة الشهيد فهد العليان)، إن والدنا رحل وسيبقى داخل قلوبنا وله منا الدعاء، وأضافت «الأمير نايف رحمه الله تكفل بكل ما نحتاجه، وتابع أوضاعنا فجعل حياتنا سعادة لم نحتج فيها إلى أحد وكأن ذوينا معنا». أما حمد الحربي (من أبناء أسر شهداء الواجب)، فأوضح أن الحديث عن شخصية والدنا الأمير نايف صعب جداً، وأضاف «نبأ وفاته كان فاجعة، ولن ننسى مواقفه واهتمامه وحرصه على إدخال الفرح والسرور في كل فرد من الأسر خلال الأعياد والمناسبات، وكان حريصا على التعامل معنا بأبوة حانية، ولم يغفل أي طلب لنا بمجرد وصوله إليه وكان يتعامل معه فوراً، وكان حريصا على أن يكون أبناء وأسر الشهداء بأحسن حال في جميع مجالات الحياة، وكان يريد أن نتفوق علميا بتوفيره كافة متطلبات الحياة». وتابع «أقولها بحزن، لقد فقدنا أباً لنا جميعا، ولكنه داخل قلوبنا، وألسنتنا تلهث بذكره وتدعو الله سبحانه وتعالى أن ينزل عليه شآبيب رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته».