استمر القصف المركّز اليوم الأحد على أحياء عدة في مدينة حمص في وسط سوريا المحاصرة من قوات النظام والتي حذرت المعارضة من حصول “مجزرة كبيرة” فيها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أن مواطنا قُتِلَ في حي الخالدية في حمص الذي “لا يزال يشهد مع احياء اخرى في المدينة سقوط قذائف واطلاق نار من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء منذ ايام”. وقال الناشط أبو بلال من حمص القديمة إن “القصف لم يتوقف علينا، والحصار خانق”، واضاف “اذا دخلت القوات النظامية الاحياء المحاصرة، ستتم ابادة الاشخاص العالقين فيها”.وكرر أبو بلال أن “الادوية تنفد وهناك نقص كبير في الغذاء والماء”، مشيراً إلى أن عشرات الجرحى “سيموتون اذا لم يحصلوا على العلاج. ولا يمكننا اخراجهم من المدينة”. وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر السبت من وقوع “مجزرة كبيرة” في حمص، مشيراً إلى أن المدينة محاصرة بثلاثين الفا من “الجنود والشبيحة”. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القصف المستمر يحاصر أكثر من ألف عائلة في احياء حمص، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى “التدخل الفوري” لوقف القصف و”اجلاء وحماية” العائلات والجرحى. ورغم العنف المستمر الذي دفع المراقبين الدوليين إلى الاعلان السبت عن تعليق عملهم في سوريا، خرجت مساء تظاهرات عدة في دمشق وريفها ومحافظتي حلب وحماة تطالب باسقاط النظام، وجُوبِهَ بعضها باطلاق النار من قوات النظام، بحسب ناشطين. وقتل السبت في أعمال عنف في سوريا 69 شخصا هم 51 مدنيا و16 عنصرا من قوات النظام ومقاتلان معارضان. أ ف ب | بيروت