أكد المفتي العام وأعضاء هيئة كبار العلماء ووزير العدل ورئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز فقد كبير للأمة العربية والإسلامية. وأشاروا في حديث ل»الشرق» أنه عرف عن الراحل دعمه الكبير للعلم والعلماء واهتمامه بقضايا الإسلام والمسلمين وتواضعه الجم وتواصله مع أهل العلم. وأبانوا أن الراحل ساهم في حفظ أمن بلاد الحرمين وحراسة الحجيج من خلال ترؤسة للجنة الحج العليا. ولفتوا إلى أن الراحل – رحمه الله- كان يصرف من جيبه الخاص على الكراسي البحثية والعلمية التي تنتشر في جميع جامعات المملكة. وأفادوا أن الراحل عرف عنه حرصه الشديد على الحفاظ على العقيدة الإسلامية من خلال منهج الدولة ومحاربة أفكار التطرف والإرهاب والتشدد فإلى التفاصيل: المفتي: جهوده لاتخفى في حفظ الأمن والاستقرار الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ « نسأل الله لفقيدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرحمة والتجاوز والعفو وجنات النعيم. وكان للفقيد جهود بارزة ولا تخفى على أحد منذ أن كان في إمارة منطقة الرياض إلى وصوله لوزارة الداخلية ومن ثم ولاية العهد. وقد بذل – رحمه الله – جهدا كبيرا في حفظ الأمن والاستقرار والذود عن جناب الوطن وحماية وتأمين أمن حجاج بيت الله الحرام وقطع دابر المفدسين والمعتدين والمجرمين فجزاه الله عنا وعن الأمتين العربية والإسلامية ماقدمه من خير وله جهود بارزة لاتخفى على الجميع ولاننسى تلك الجهود وقد بذل جهدا كبيرا في حفظ الأمن والاستقرار فجزاه الله عما قدمه للأمة الخير«. • الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء العيسى: كان حريصا على استقلال السلطة القضائية د. محمد العيسى «فقدت الأمة والوطن رجلاً من رجالاتها ونبيلاً من نبلائها، قدم لدينه ثم وطنه من نفسه ونفيسه ما يسجل بمداد من نور في صفحاته المضيئة، ولن ينسى تاريخنا الحافل برجاله الأفذاذ فقيدنا الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لن ينساه في علو همته وسمو طموحه الشرعي والوطني ومنجزاته العديدة التي تشهد بحجم هذه القامة الوطنية أعلى الله مناره وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة . لقد قدَّم سموه غفر الله له ما لا يستطيع أي منا الحديث عنه إلا بإسهاب وإطالة وشرح وتحليل عساه أن يفيه جزءاً من حقه ويترجم فصلاً من سيرته، لكن حسبنا نجاحه الكبير في قيادة الملحمة الأمنية ولاسيما الانتصار على الإرهاب ومناجزته فكرياً وميدانياً . تميز سموه الكريم رحمه الله تعالى رحمة واسعة بأنه جعل الأمن صديق المجتمع حتى أبعد وزارته (بحكمة وتوفيق وتسديد غير مسبوق) عن المفاهيم الضيقة للوزارات الأمنية بدلالاتها المترسخة في أذهان العموم، وهي معادلة صعبة نجح فيها سموه بكل اقتدار، وسر هذا أن سموه الكريم كان يعمل بوجدان إسلامي ووطني صادق وتحت هذه العبارة الموجزة مضامين عديدة يعرفها ويقدرها الجميع. ومداً لمشاعره الفياضة وإحساسه الإيماني العميق بالاستحقاق الإسلامي الكبير على رجل بحجم همته وقامته وقيمته نجد أن سموه أنشأ جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفزت همم العقول الإسلامية للإبداع والتميز في مباحثها حتى نفع الله بها نفعاً عظيماً. وفي قطاع القضاء لقينا من سموه رحمه الله الدعم والتواصل الكبير، مثمنين له تقديره البالغ للأحكام القضائية والحرص التام على تنفيذها والتأكيد على مفاهيم ومبادئ استقلال السلطة القضائية، غفر الله لفقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته «. • الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى - وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء بن حميد: فقد كبير للوطن والأمة العربية والإسلامية د. صالح بن حميد لاشك أن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – كان فقدا كبيرا للبلاد والأمة العربية والإسلامية. فقد كان من رجالات الدولة الذين عاصروا كل الملوك وكان العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين، ومنذ نعومة أظفاره وهو يتقلب في المناصب لذا فهو رجل الدولة من الطراز الرفيع خصوصا وهو يستلم حقيبة وزارة الداخلية ومن ثم ولاية العهد . ولقد مرت الدولة بأوقات عصيبة كان فيها الأمير نايف نعم الرجل الذي حفظ الله به البلاد، ومعلوم مقامه في أفكاره وفي سياسته وحرصه على أمن وسلامة الوطن والمواطن، وكان الراحل – رحمه الله – رئيس لجنة الحج العليا وله إسهامات بارزة في نجاح مواسم الحج في طوال تاريخ تسلمه هذا الملف. وكذلك عرف عنه طرحه الفكري المتميز وحفظه لمصالح الدولة في المؤسسات الدينية والقضائية والسياسية والتربوية، ولاشك أنه رجل خبير من القيادات، لكننا نحمد الله على قضاء وقدره ونعزي أنفسنا والأسرة المالكة الكريمة بهذا الفقد لرجل كبير وشخصية عظيمة ونسأل الله أن يجعل في خلفه الخير ويصبرنا على فقده . • الدكتور صالح بن حميد - إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي آل الشيخ: عرف عنه محاربة الإفساد والإجرام الشيخ عبداللطيف آل الشيخ فقدنا شخصية كبيرة ممثلة في الأمير نايف وهي مصيبة عظيمة فالأمير نايف رجل فقدته الأمة الإسلامية والعربية والوطن. فله مآثر كثيرة في حفظ أمن البلاد وماعرف عنه من محاربة للإجرام والمفسدين ونشر الدعوة الإسلامية في كل أصقاع الأرض وحفظ الأمن بعد الله في ظروف قاسية حتى صار وطننا مضرب المثل في الأمن، كما عرف عنه بعد النظر والحكمة والرحمة والقوة لمن يستحق القوة والصرامة في تحقيق العدل. وللأمير نايف – رحمه الله – جهود كبيرة في بناء المساجد ونشر العلوم الشرعية وطباعة الكتب ومآثر الدعم للشعوب. وكان الأمير نايف يعطي الوطن والمواطن من صحته وجهده وحتى في أيامه الأخيرة يقوم بحراسة هذا الوطن والحرص على استقراره . وقد عرف بالعدل وكانت له مواقف مشهودة في مكافحة الإجرام والإرهاب ومساعدة المحتاجين والأرامل، وعرف عنه الدهاء والذكاء والحنكة السياسية، ودعم رجال الحسبة . وأملنا في الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأبنائه أن يكملوا مسيرته، وأختم بقوله تعالى « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون «. • الشيخ عبداللطيف آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بن بيه: فقدته الأمة الإسلامية وليس السعوديون د. عبدالله بن بيه «في الحقيقية أن فقد الأمير نايف بن عبدالعزيز مصاب جلل وثلمة كبيرة ليس للشعب السعودي فحسب بل على مستوى الأمتين العربية والإسلامية وقد جمعتني به علاقة خاصة امتدت مدة أربعين عاما منذ زيارته لموريتانيا أيام كنت وزيرا للعدل هناك وتواصلت تلك العلاقة وتبادلنا عدة زيارات. وكان بيني وبين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد – رحمه الله – علاقة خاصة منذ أربعين سنة وقد زار هذا البلد وتبادلنا الزيارات وعندما أقمت في المملكة استمرت هذه العلاقة فقد كان أميرا جليلا بمعنى الكلمة، وقد أتيحت لي الفرصة لأكون عضوا في جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات المعاصرة وكنت كلما التقى به يقول للحاضرين بتواضع جم – رحمه الله – هذا صديقي القديم. ولقد كان – رحمه الله – يهتم بشؤون المسلمين وعندما اقتربت منه شعرت بمدى اهتمامه بالإسلام والمسلمين والسنة وبالعلماء، وكان يحرص على تكريمهم واحترامهم. كما كان – رحمه الله – يحرص على تقديم برامج نافعة تعرف بالمناصحة التي كان لها أكبر الأثر في إعادة بعض معتنقي الأفكار المنحرفة إلى رشدهم وذلك بالاستناد على الكتاب والسنة والبعد عن الشطط . ولانملك إلا أن نعزي الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم الذي لايخص السعوديين وحدهم بل يخص كل الأمتين العربية والإسلامية «. • الدكتور عبدالله بن بيه - نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – عضو المجامع الفقهية. الحمين: تجد له أثراً ويداً في كل ميدان الشيخ عبدالعزيز الحمين تعرف الأمم برجالها، ويعرف الرجال بأعمالهم، وتعرف الأعمال بتأثيرها وقوتها وبقائها، إنهم الرجال الذين تقوم الأمم على أكتافهم ويكتبون التاريخ بأفعالهم وأقوالهم، ويصنعون القدوة بسيرة مضيئة مليئة بالعمل والحكمة والإنجازات الكبيرة، فيظل التاريخ وفياً لهم شاهداً حياً على حياتهم الحافلة بالأعمال الجليلة، إنهم نوادر الرجال وعظماؤهم، وقادة الأمم وصانعوا الأمجاد .. ذلكم باختصار شديد هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي تحتار المشاعر وهي تعبر عن مدى الحزن الذي لف القلوب وأحاط الأفئدة وأذهل العقول والعيون، بوفاته وفراقه، والعبارات تتزاحم وهي تذكر سيرة هذا القائد الفذ والرجل الهمام الذي وقف سداً منيعاً في وجه الفتن التي عصفت بالمسلمين طوال أربعين سنة ماضية، ووقف حصناً حصينا يحمي البلاد من كل مفسد يريد للبلاد الخراب ولفكرها وأمنها شر الفساد، ووقف – رحمه الله – قامة شامخةً لاتكلُّ ولاتملّ في حماية الدين والعقيدة والوطن، لم يثنه عن ذلك المرجفون والمفسدون، ولم تغيره تقلبات الزمن وتغير الأحوال وتجدد الفتن .. إن بحثت عنه تجد له أثراً في كل مكان، وتلقى له يداً في كل ميدان، تجاوز الأمن صنعته وحرفته، إلى العمل الخيري والاجتماعي ونشر العلم والسنة وتكريم أهل العلم والفضل وإنزالهم منازلهم، مبتعداً عن كل ما يشين، رافعاً لواء الإصلاح والتجديد في الفكر والإدارة والعمل ….. إنه صاحب رأي سديد صقلته التجربة وعلمته الحياة، وصاحب فكر ثاقب يرى من الأشياء مالا يراه الناس، فيعرف مآلات الأمور وعواقبها فيحسب لها حساب الناصح الخبير، وطالما كرر نحن مستهدفون في عقيدتنا وأمننا، وطالما ناشد العلماء والدعاة والأخيار من أبناء المملكة بالدفاع عن الدين والوطن والأجيال . لقد وقف العالم حائراً متخبطاً في أفعاله أمام الإرهاب، فأدار هذا الملف بخبرة ودراية نادرة أعجبت الدول وحيرت الخبراء، فحارب الفكرة بالفكرة ورد الشبهة بالحجة، ووضع كل أمر في مكانه، بطريقة حكيمة نالت ثناء القريب والبعيد. ولا أنسى توجيهاته السديدة وقراراته الجريئة حول الأمن، ووقوفه بقوة في وجه التغريب الذي اجتاح العالم، وما سلمت منه بلد، ووقوفه وقفة الرجل المحنك مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولقد كان للسنة في قلبه مكانة عظيمة تنامت مع الأيام حتى أسس جائزة للسنة النبوية باسمه – رحمه الله – نسأل الله تعالى أن يرحم عبده نايف بن عبدالعزيز وأن يحسن وفادته، ويبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وأن يسكنه جنات النعيم .. • الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق المنيع: كان معروفا بتمسكه بما فيه صلاح العقيدة الشيخ عبدالله المنيع « عرف عن الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- في أكثر من خمسين عاما رعايته لأمن البلاد والتعامل مع كل ما يتطلبه هذا الأمر بحنكة والحفاظ على أمن البلاد بما في ذلك الحسبة والسياسة الشرعية». و»للأمير نايف ريادة في أعمال الخير والمجال الأمني أيضا ويتمتع بثقافة عامة وبعد نظر وإدراك لمشاكل العالم وما ينبغي أن تتعامل به البلاد مع المشاكل الحاصلة في الخارج بحيث لا يترتب على أي منها ما يمتد إلى بلادنا فهو أهل لذلك ولديه خبرته وإدارة مرموقة». «والأمير نايف -رحمه الله – كان معروفا بتمسكه وعنايته بما فيه أسباب صلاح البلاد في عقيدتها وغير ذلك، وله قيمته العليا فيما يتعلق بالحسبة ونشر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وله مركزه المتميز في خدمة السنة الذي تجاوز إقليمية بلادنا إلى العالمية، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويسكنه فسيح الجنان «. • الشيخ عبدالله المنيع - عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الحكمي: الركن الشديد لولاة الأمر في حمايةالأمن د. علي الحكمي « الأمير نايف شخصية فذة لايمكن أن نلم بحديث عابر كل ماقدمه الراحل لوطنه ولأمته ويمكن أن نختصر الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- بكلمة واحدة كان صمام الأمان في هذه الدولة بأعماله ومواقفه الحكيمة فقد واجه الإرهاب ليس بالبطش والجبروت والخروج عن المألوف لكن بقوة وحزم وعدل وحكمة حتى تحولت طريقته في مواجهة الإرهاب أنموذجا يحتذى في العالم كله . واستطاع – رحمه الله- أن يكبح جماح العدوان دون المساس بحقوق الإنسان حيث كان حريصا على أن يأخذ كل ذي حق حقه . وكان الأمير الراحل رجل الإغاثة الأول ليس في المملكة بل في العالم كله فقد عرف أياديه البيضاء كل المسلمين في كل قارات العالم . وكان الأمير نايف الركن الشديد لولاة الأمر من الملوك في حماية أمن البلاد وفي جمع كلمة المجتمع لأنه كان قريبا من المواطنين وهمومهم . كما عرف عن سموه حبه للعلم والعلماء وخدمة السنة النبوية والحفاظ على ما قامت عليه هذه البلاد من عقيدة صحيحة وكان يصرف على دعمها من جيبه الخاص ويظهر ذلك من خلال الكراسي البحثية والعلمية التي أطلقها في شتى جامعات المملكة . ونسأل الله أن يجعل عوضنا في خلفه وقد بشرنا الله ببشارة « من صبر واحتسب فسيعوضه الله خيرا « لذلك نقول « اللهم ثبتنا في مصيبتنا وآجرنا عليها «. • د.علي بن عباس الحكمي - عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء