أعرب عدد من القادة اللبنانيين عن خالص عزائهم وصادق مواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى جوار ربه صباح أمس. فقد أعرب رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري عن عميق حزنه وألمه لهذا المصاب متقدماً بأحرّ التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة وشعب المملكة العربية السعودية. وأكد الحريري في بيان أصدره أمس أن “المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية خسرت بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله شخصية فذة نذرت حياتها للدفاع عن قضايا المملكة وحماية مقدراتها في مواجهة العابثين بأمنها والطامعين بخيراتها ، فقد ارتبط اسم الراحل الكبير الأمير نايف بالتواضع وبصفات إنسانية عاشها أفراد الشعب السعودي ، كما ارتبط بمفاهيم الاستقرار الوطني والقومي وجعل من المملكة العربية السعودية حصناً منيعاً أمام مخططات الإرهاب وكل من تسوِّل له نفسه التلاعب بأمن المملكة ومصالح شعبها”. وتابع يقول “الذين يعرفون الأمير نايف رحمه الله تعرّفوا إلى رجل استثنائي التزم العمل الدؤوب والمتواصل في سبيل توفير مقومات السلامة والأمان لشعبه ، وهو الذي كان يصل الليل بالنهار ولا ينقطع عن أي كبيرة أو صغيرة تتعلق بأمن المواطن وحقه في رعاية الدولة الدائمة له ، وحقّق إنجازات مشهود لها حتى أصبح مثالاً يحتذى به ونموذجاً مميزاً في هذا المجال”. وأضاف: “لم يكن غريباً على الأمير نايف أن يستحق في ضوء ذلك الرئاسة الفخرية الدائمة لمجلس وزراء الداخلية العرب وهو الذي كان يعد الأمن القومي العربي جزءاً من أمن المملكة العربية السعودية التي ما بخلت على مدى عقود طويلة في تقديم الدعم لأشقائها ليتجاوزوا التحديات والصعاب والمخاطر التي تتهددهم من أكثر من جهة”. وأردف: “إننا في لبنان نشعر بجسامة هذه الخسارة الكبيرة وغياب رجل أحبَّ بلدنا وأسهم في دعم مؤسساته الشرعية وعمل على خطى أشقائه في القيادة السعودية الكريمة لمد يد المساعدة إلى شعبنا في أصعب الظروف”. كما نعت دار الفتوى ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني “فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن العزيز آل سعود “. وقال مفتي الجمهورية في بيان أصدره أمس “بمزيد من الحزن والأسى وتسليماً لقضاء الله تعالى وقدره تلقينا نبأ وَفاة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى. وأضاف “لقد كان الأمير نايف رحمه الله تعالى ركناً من أركان القيادة السعودية الحكيمة التي أسهمت وتسهم في احتضان قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها والعمل على تعزيز وحدتها وأمنها وسلامتها واستقرارها”. وتابع “إن جائزة الأمير نايف للسنة النبوية التي أنشأها الأمير نايف للمتفوقين في علوم السنة النبوية تعد عاملاً مهماً في تعزيز رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام ومبادئه السامية التي عمل لها الأمير نايف طيلة أيام عمره في هذه الدنيا ، وستبقى هذه الجائزة صدقة جارية يجري ثوابها عليه في الدار الآخرة إن شاء الله لأنها ستكون حافزاً للعلماء والمفكرين المسلمين في البحث والتحقيق في السنة النبوية ونشر علومها”. وختم المفتي قباني بيانه بقوله “رَحِمَ الله ولي العهد الأمير نايف وأَسكَنَهُ فَسيحَ جِنانِه وأَنزَلَهُ مَنازِلَ الأبرار مع النَّبِيِّين والصِدِّيقينَ والشُهَداء والصَالِحين وحَسُنَ أُولئكَ رَفيقاً وإنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعون”. بدوره تقدم وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالتعزية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى. وقال في بيان له امس “بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تغمده الله بواسع رحمته تفقد المملكة ركناً من أركان العالم العربي والإسلامي الذي أمضى حياته في خدمة أبناء وطنه وشعبه”. وتابع “ كان قدوة حسنة في رسم إنماء المملكة العربية السعودية وتطورها وتقدمها ما جعلها في مقدمة الدول المزدهرة وهو الذي عرف عنه حبه للبنان وشعبه ورعاية سلمه الأهلي ونهوضه وكان خير صديق وفيّ لوطننا العزيز لبنان الذي بوفاته خسر سنداً وعضداً كبيرين”. وختم قائلا “ نرجو من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأفراد أسرته والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان”. وتوجّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن كذلك بالتعزية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وللشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى. وقال الشيخ حسن في بيان أصدره امس “أسأل الله تعالى أن يُسكِن الفقيد فسيح جنَّاته وأن يُلهِم أسرة آل سعود الكرام وشعب المملكة العربية السعودية العزيز الصبر والسلوان وأن يحيط المملكة بالحفظ والصون والأمان وأن تبقى سنداً للشعوب العربية والإسلامية”. كما أعرب دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب ورؤساء الكتل السياسية في برقيات لخادم الحرمين الشريفين عن عزائهم ومواساتهم لوفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. من جهته رفع دولة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ولشعب المملكة العربية السعودية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله تعالى الذي وافته المنية امسوقال دولة رئيس الوزراء اللبناني في بيان أصدره أمس “بغياب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تخسر المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية رجلاً مقداماً تميز بمواقفه الشجاعة والحكيمة ومناصرته للقضايا العربية كما يخسر لبنان صديقاً وأخاً لم يتردد يوماً في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لا سيما في سنوات المحن وفي مرحلة إعادة لم الشمل ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”. كما رفع وزير البيئة ناظم الخوري التعازي لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة في وفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وعد وفاته خسارة كبيرة للوطن العربي وخصوصاً لبنان. وقال الوزير الخوري في بيان أصدره أمس “بألم كبير تلقينا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، وهو كان رجل دولة ورجل حزم وإرادة وركناً من أركان القيادة في المملكة ، وقام بدور كبير في الدفاع عن قضايا المملكة وحفظ أمنها وترسيخ مفاهيم الاستقرار الوطني والقومي ، وإننا نعد غياب الأمير نايف في هذه الظروف خسارة كبيرة ليس فقط للمملكة بل لكل الوطن العربي خصوصاً للبنان الذي سيفتقد صديقاً وقف إلى جانبه واحتضن قضيته ولم يبخل في دعم مؤسساته الشرعية وتخطي الصعوبات السياسية والأمنية والاقتصادية” داعياً الله سبحانه وتعالى أن يسكن الفقيد فسيح جناته.