رفض الزعماء الثلاثة لتيار السلفية الجهادية في المغرب، الذين أفرِجَ عنهم مؤخرا بعفو من الملك محمد السادس، الانضمام إلى الحزب الذي يعتزم زميلهم محمد الفيزازي تأسيسه مستقبلا واضعين بذلك حدا للتكهنات الرائجة في الساحة السياسية مؤخرا. وأكد الزعماء الجهاديون الثلاثة، حسن الكتاني وعبد الوهاب الرفيقي (أبو حفص) وعمر الحدوشي، رفضهم دعوة محمد الفيزازي للانضمام إلى حزبه الجديد «العلم والعمل»، الذي قرر تأسيسه لدخول المعترك السياسي بلافتة دعوية. وحدد عمر الحدوشي مهمته في «رفع الجهل عن نفسه وأسرته والناس دون أن تكون له بطاقة حزب أو جماعة»، مبدياً رفضه ل «التقوقع تحت راية أي حزب لأنه رجل علم ويحب أن يكون علمه للمغاربة والمسلمين جميعا»، لكنه نفى في الوقت ذاته أي خلافات بينه وبين الفيزازي، قائلا «إن عدم دخوله في حزبه مسألة مبدئية وليست مرتبطة بالشخص، وأنه لا مانع لديه من حضور أنشطة هذا الحزب مستقبلا». بدوره، يرى عبد الوهاب الرفيقي الملقب ب «أبو حفص» أن مسألة الانضمام إلى حزب سياسي لا تعنيه، رافضا المشاركة أو الانضمام إلى حزب سياسي مهما كانت مرجعيته. وجاء موقف الشيخ حسن الكتاني مشابهاً، حيث برر رفضه الانضمام إلى أي جماعة أو حزب سياسي باشتغاله بالعلم والتدريس والكتابة والمحاضرات، مضيفا أنه ليست له علاقة بشخص الفيزازي أو غيره وأن الأخير صديقه فقط إلا أنهما لا يقتسمان نفس الأفكار. في المقابل، أعلن الشيخ الفيزازي أنه ممن «لا يفرقون بين الدين والسياسة، فالسياسة عند الإسلام دين والدين عندنا سياسة»، حسب قوله.