قال مسؤولون ومقيمون في محافظة أبين جنوب اليمن إن الجيش استعاد ثالث معقل لتنظيم القاعدة في المحافظة أمس الجمعة. ويمثل هذا أحدث نجاح لحملة تدعمها الولاياتالمتحدة لطرد المتشددين الإسلاميين من البلدات التي سيطروا عليها قبل أكثر من عام. وقال مسؤول إن 17 متشددا على الأقل قُتِلُوا خلال اشتباكات أمس، مضيفا أن المقاتلين الذين استولوا على بلدة شقرة الجنوبية فروا إلى منطقة جبلية إلى الغرب من البلدة. وأضاف أن من بين المتشددين الفارين زعيم جماعة أنصار الشريعة في أبين، جلال بلعيدي، الملقب بأبي حمزة الزنجباري، وقال إنهم لجأوا إلى مناطق قبلية، وتتصل جماعة أنصار الشريعة بتنظيم القاعدة. وبدأت الحملة المدعومة من الولاياتالمتحدة منذ أكثر من شهر ونجحت حتى الآن في طرد مقاتلي أنصار الشريعة من معقلين رئيسيين هما جعار وزنجبار، لكن المتشددين قالوا إنهم سيردون بهجمات على أهداف مدنية وحكومية. وقتل الجنود اليمنيون أمس الأول أربعين إسلاميا متشددا على الأقل وسيطروا على أحد مواقعهم في اشتباكات عنيفة في شقرة. وشن آلاف الجنود المدعومين بالدبابات والطائرات المقاتلة حملة الشهر الماضي وانضم لهم رجال قبائل محليون مناهضون للمتشددين. ووفرت الولاياتالمتحدة تدريبا وأشكالا أخرى من الدعم منها الغارات بطائرات بلا طيار خوفا من أن يكتسب الإسلاميون المتشددون موطئ قدم جديد في الشرق الأوسط. لجان شعبية موالية للجيش تنتشر في أبين بعد إجلاء «القاعدة» (إ ب أ)