أقر الاتحاد السعودي للفروسية بعض الألعاب كرياضة التقاط الأوتاد ورياضة الدرساج «الترويض» وسباق ماراثون للخيل العربية الأصيلة، المسجلة ضمن نشاطاته في الموسم الماضي، لكنها لم تر النور حتى الآن، ما أثار العديد من الأسئلة حول الأسباب التي أدت إلى عدم إقامة أي نشاط أو فعالية خاصة بهذه الألعاب على الرغم من اعتمادها رسميا. وبرر رئيس لجنة سباقات الماراثون للخيل العربية التي استحدثت أخيرا، عبدالله الحقباني عدم إقامة سباق الماراثون في الموسم الماضي إلى عدم توفر ميدان مهيأ ومجهز لاحتضان مثل هذه السباقات، في وقت أوضح فيه مصدر مقرب من الاتحاد السعودي للفروسية أن الجهود متواصلة لإقامة سباقات التقاط الأوتاد والدرساج في الموسم المقبل، مشيرا إلى وجود تنسيق مع الاتحاد العماني للفروسية للاستفادة من خبرته في تنظيم العديد من السباقات الخاصة برياضة التقاط الأوتاد، إضافة إلى مخاطبة العديد من المدارس لإقامة وتنظيم سباقات الدرساج. ماراثون الخيل ويعتبر سباق الماراثون للخيل العربية المسجلة أول السباقات التي أقرها الاتحاد السعودي للفروسية، وهو نسخة محدثة لسباق القدرة والتحمل ولكن لمسافات لا تتعدى عشرة كيلومترات ومخصص للخيل العربية الأصيلة ومدة الشوط الواحد لا تتعدى الخمس عشرة دقيقة يتسابق فيه عدد محدد من الفرسان لا يزيد عددهم عن أربعة عشر و لا يقل عن ستة في الشوط الواحد، وعلى الرغم من أن عشاق ومحبي الفروسية انتظروا طويلا هذا السباق، إلا أنه لم يقم إلى الآن. التقاط الأوتاد أما اللعبة الثانية التي اعتمدت رسميا دون أن ينظم لها أي سباق الموسم الماضي فهي رياضة التقاط الأوتاد التي تعد من الرياضات العريقة وتميز بها فرسان المملكة العربية السعودية من عقود طويلة، وتكشف هذه الرياضة عن مهارة الفارس وذكائه وقوة تركيزه وتمكنه من جواده بالإضافة إلى التناغم التام بينه وبين جواده، ولكنها اندثرت محليا بسبب قلة العروض المقامة وعدم الاهتمام الرسمي بها على الرغم من سهولتها وإمكانية ممارستها من قبل الجميع، علما أنها رياضة غير مكلفة نسبيا مقارنة برياضات الخيل الأخرى . رياضة الدرساج الدرساج هي إحدى الألعاب التي تم إقرارها من قبل الاتحاد السعودي للفروسية، وتعتبر أبرز ألعاب الفروسية على مستوى العالم، حيث تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول خصوصا الأوروبية، وتقام لها البطولات الكبرى ويشهد منافساتها حضور جماهيري كبير، فهي تعبر عن قمة الكمال في الاتحاد بين الحصان والإنسان، وتمام الانسجام بين تصرفات الفارس والفرس، وأن النجاح أو الفشل في هذه الرياضة يتعلق بشكل أساسي بهذا الانسجام والاتحادية . ولكن هذه الرياضة على الرغم من تاريخها وعراقتها واحتوائها على أرقى صفات الفروسية التي تتطلب تفاهما وتناغما بين الفارس وجواده، إلا أن حلم إقامتها لا يزال مؤجلا حتى إشعار آخر. رياضة تقوم على الانسجام بين الفارس والجواد (الشرق)