بدأت رئيسة مجموعة السيدات أولاً أخصائية الطب النفسي الدكتورة شيماء الدويري، نشاطها الخيري قبل عام تقريبا، بعد أن حولت نشاطها التجاري من إدارة دار عرض أزياء إلى نشاط خيري، يقيم معارض فنية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية متنوعة التوجه، كما أن بعض هذه المعارض محلية، و بعضها خارجية، و يعود ريعها لصالح المستفيدين من تلك الجمعيات. * متى أنشأتِ المجموعة، و ما هي أنشطتها؟ - أنشأتُ المجموعة منذ خمس سنوات تقريبا، و كان نشاطها محدوداً بتصميم الأزياء فقط، لكنني فكرت بعدها في تطوير نشاطنا، عن طريق إنشاء معارض فكان هدفي الأساسي هو استغلال إبداعاتنا لدعم الأعمال الخيرية، بكافة السبل الممكنة، وأنا بطبيعتي أعمل في صمت حتى أرى أهدافي المنشودة والوقت المناسب للحديث و الإفصاح عنها، وهذا أحد أهم أسباب النجاح، و منذ عام تقريبا ونشاط المؤسسة خيري بالكامل. * من أين جاءت فكرة تحويل النشاط إلى نشاط خيري؟ - كنت مدعوة لندوة عن التوحد أقامتها الأميرة سميرة الفيصل في الرياض، وهناك تعرفت على فنانات تشكيليات، حيث طرحت عليهن فكرة إقامة معارض محلية و خارجية، كي تسهم في التعريف بدور المرأة السعودية، و تغيير الصورة النمطية عنها، و أقمنا حتى الآن ثلاثة معارض، لصالح أطفال التوحد، إضافة إلى المعاقين، والصم. * كم عدد عضوات المجموعة و ما أدوارهن في الجمعية؟ - تضم المجموعة عشر عضواتٍ مُؤَسِّسَات، جمعنا تصورٌ واحدٌ، وتلاقت هواجسنا الداخلية، فاتحدت جهودنا لإطلاق رسالة تناولنا فيها محور الفن الذي آمنا به و تأثرنا به كثيراً، فعملنا معا في سبيل الارتقاء بالفن، و تبني القضايا الاجتماعية عبر استخدام مواهبنا و تكرسيها لخدمة المجتمع انقسمنا إلى مجموعات، مشرفة التصوير الفوتوغرافي حنان زين، مشرفة النحت و الفن بالمعادن نهى دهاس، مشرفة التربية الفنية خديجة زين، مشرفة الرسم على القماش أماني، و مشرفتا الأشغال اليدوية فاطمة قاسم، وفاطمة دردبي، أما مشرفة الفن التشكيلي فماجدة السريعي، و لدينا أيضاً قسم تصميم الأزياء الذي يضم مدربتين، و تتكون كل مجموعة من 15 عضوة عاملة مدربة. * ماهي الخدمات التي تقدمها المجموعة للمجتمع؟ - تقدم المجموعة عدة خدمات منها تبني قضية اجتماعية لجمعية معينة، و تكون عوائد عملنا راجعة إلى هذه الجمعية، إضافة إلى حملات توعوية و تبادل الخبرات، حيث يشمل المعرض ندواتٍ توعويةٍ تخدم الجمعية التي نتفق معها مسبقاً، حتى ترعى المعرض، و نستفيد من المعارض الخارجية في تبادل المعلومات، و معرفة المستجدات بما يفيد الفئة التي نهتم بها. * ما الأنشطة الجديدة والمستقبلية للمجموعة، وما هي خطتكم لتطويرها؟ - الخطة التطويرية تقتضي تعريف المجتمعات بضرورة وأهمية دورنا، فقد تم التواصل مع أكثر من جمعية خارجية في أوروبا، وقد رحبوا بفكرتنا و دعمنا، و ننوي إقامة معرض في جنيف بالتزامن مع نهاية العام الحالي، كما نعتزم التوعية بعدد من الموضوعات الاجتماعية الهامة، مثل الاغتصاب و الإدمان. * ما الصعوبات التي قد تعترض تحقيقكم للأهداف التي تهتم بها الجمعية؟ - لا أعتقد بوجود الصعوبات لأنني أعلم أن إصراري على النجاح يقتضي الإقدام على المغامرة بروح مرحة، ما تشاطرني فيه زميلاتي عضوات الفريق، فنحن نؤمن تماماً بأننا قادراتٌ على تحقيق أهدافنا كلها، ونعمل بكامل جهدنا على تنفيذها، ولن يحقق أي إنسان شيئا عظيما أو مميزا، إلا من خلال قوته الداخلية التي تدفعه إلى التغلب على الظروف، والتفوق على نفسه، كما أننا محظوظون بتوفر الظروف المواتية للعمل في وطننا بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. * هل تجدين صعوبة في التوفيق بين عملك كأخصائية نفسية و بين نشاطك التطوعي في المنظمة؟ - أؤمن بإعطاء كل ذي حق حقه، فحين ينظم الواحد منا وقته، يكون قادرا على تأدية واجبه كاملاً دون أن يقصر في أي جانب من جوانب حياته. * هل فزت ِ بجوائز من خلال مشاركتكِ في أي معارض و ما الجائزة التي تعتزين بها؟ - الجوائز التي أعتز بها هي كلمات شكر بسيطة، و بريق فرح أراه في عيني طفل توحدي أو معاق أو يتيم أبهجه المعرض، كما أن الجو الذي تشاركنا الحضور فيه، وتقاسمنا من خلاله لحظات الحزن والفرح، وأعطينا كل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة شحنة إيجابية كبيرة للتغلب على إعاقته، هذا ما يجعل أي شخص منا يفخر بنفسه ويعتز بها، و هذه أعتبرها أكبر جائزة أتباهى بها. * ما طموحك الشخصي للمستقبل؟ - طموحي القادم أن أكون سفيرة للنوايا الحسنة حتى أنشر ثقافة الإبداع في كل مكان، ولكي تحقق كل امرأة ذاتها، فتنجح في حياتها، فبدون الإبداع لن يكون هناك سلام و لا سعادة لأي إنسان. * هل تجدين زوجكِ خير داعم لكِ؟ - بالطبع دعمني كثيراً، وأعترف أن زوجي من أهم مصادر الإبداع بالنسبة إلي، فهو مصدر إلهامي، وكثيراً ما يدفعني بعطائه، و مشاركته الوجدانية لي إلى النجاح، و يحفزني بشكل مستمر.