منذ العام تقريباً أطلت على الساحة التشكيلية السعودية (مجموعة باجبير) كواحدة من الجماعات الفنية الهادفة التي تسعى إلى إثراء الحركة التشكيلية ونشر الثقافة البصرية والفنية في المجتمع. المجموعة تأسست على يد الفنانة التشكيلية ابتسام باجبير كأول مجموعة تشكيلية نسائية في المملكة تختص في رسم اللوحات الجدارية، ووضعت نصب أعينها مجموعة من الأهداف والأولويات، يأتي في مقدمتها دعم دور المرأة في الحركة التشكيلية السعودية. وعن (مجموعة باجبير التشكيلية) تشير الفنانة ابتسام باجبير بأن المجموعة مكونة من الفنانات منى بلال وفاطمة سليهم وعديلة عويضة ومرام الحيدري وإيمان التركستاني. كما أشارت إلى أن المجموعة أنجزت عدداً من الأعمال التي تم اقتناؤها لصالح منشآت ومقرات حكومية على مستوى المملكة كجدارية خادم الحرمين الشريفين التي نفذت بمناسبة البيعة، وجدارية لإمارة منطقة المدينةالمنورة، وأخرى لإمارة منطقة أبها وأخيراً تم الانتهاء من جدارية أخرى بمشاركة مجموعة من أطفال مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين. (زنبقة من نور) هو آخر أعمال مجموعة باجبير التشكيلية التي تم الانتهاء منه مؤخراً بمشاركة مجموعة من أطفال مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين، وعن العمل تتحدث الأستاذة نوف المحيميد مديرة القسم التعليمي بالمركز بأنه يأتي ضمن نشاطات الأطفال اللامنهجية وتتلخص فكرته في كونه يرمز لجميع المناطق التي أنشأت فيها مراكز للأطفال المعوقين، بالإضافة إلى الشعار الخاص بالمركز وآية من القرآن الكريم. الفنانة عديلة عويضة تحدثت عن العمل قائلة هذه الزنبقة هي أمل نقدمه للمجتمع الصالح نتحدث فيه بلغة اللون والمساحة والضوء عن إبداع صغير لامس اللون بعبقرية فنان، فالطفل المعاق لم يطلق عليه معاق إلا لعجز يحد من قدراته للقيام بالأعمال المتوقعة منه في مرحلة عمرية محددة علمياً وهذه الجدارية أو زنبقة النور هذه تستدعي الإبداع ليزحف بين أنامل المعاق حتى يثبت لنفسه وللمجتمع بأنه لا عجز يصاحب نور الأمل، وهذا هو الهدف الحقيقي لمجموعة (باجبير).