أوضحت مدربة التنمية الذاتية والبرمجة العصبية فاطمة بدر باننا نمر في حياتنا بحالات عاطفية متعددة ، فالحب والرحمة والتعاطف والحماس وكذلك الحزن والقلق والغضب والمخاوف ماهي الا اشكال وتعبيرات عن الحالة العاطفية التي تبدأ بالتشكل في عالمنا الداخلي نتيجة لافكار ومعتقدات خاصة بنا . واضافت الناس يختلفون في درجات انتباههم لذواتهم ، فمنهم ( الواعي) لعالمه الداخلي المتصالح مع نفسه . وهؤلاء اصحاب نظرة ايجابية للحياة ، يتعاملون باتزان ويخرجون من السلبية بشكل سريع . وهناك ( المنجرف) وهؤلاء معرضين باستمرار لفيضان عاطفي يغرقهم يفقدون السيطرة على مقود حياتهم ، وتسيطر عليهم حالتهم المزاجية، مستغرقون في مشاعرهم دون ادراك . والنوع الاخير هم ( المتحملون) هؤلاء يدركون حالتهم المزاجية والانفعالية ، لكنهم يتقبلونها دون محاولة لتغييرها رغم انزعاجهم منها . انهم معتادون على لعب دور الضحية ، وهذا النموذج هو الاكثر شيوعا لدى الاكتئابيين .وبينت انه ينبغي علينا ان نتطرق الى مفهوم ( الذكاء العاطفي) حيث يبتكر الانسان طريقة لاضاءة الطريق نحو عالم الذات . فعندما يتعرض الشخص لمؤثر ما سيحدث في داخله انفعال تجاهة هنا عليه ان يتوقف وقتا معينا لرصد الانفعال وطرح الاسئلة على ذاته ( ماهي مكاسبي ؟ ماهي خسائري ؟ ماهي خبراتي السابقة ) وبعدها ينفذ ماشعرت به انه جاء نتيجة تناغم العقل والقلب او لنقل وتنصح باهمية الانتباة الى الحالة الوجدانية التي يعيشها الشخص ، اسمح لعقلك ان يفحص خبرتك الانفعالية وينبئك بدرجتها ويدلك على افضل الطرق للتعامل معها وتؤكد ان العواطف تلعب دورا هاما لحمايتك وكن جادا في التعامل معها واظهرها بالشكل والدرجة التي تضمن سعادتك وصحتك النفسية كما اشارت الى اهمية سؤال النفس قبل القيام باي عمل هل هذا العمل ما اريد انا ان اقوم به ؟ ام مايريده لي شخص اخر ثم استمع لصوتك الداخلي ثم استثمر نعمة الحرية ونعمة الارداة في التقدم نحو الامام .