إنها معادلة صعبة أن أكون ترسا ناصعا في ماكينة صدئة.. جملة قالها أحدهم عبر تويتر المتنفس الوحيد الذي يوجز معاناة الناس ويتبادل مشاكلهم وحلولهم بجرأة لم تعهد من قبل. الموقع الذي كان بمثابة المرآة ومنصف المشاهير.. عندما تواصلنا مع بعض المسؤولين والنخبة بشكل مباشر أصبحنا نعرف من يستحق التصفيق والتكريم واكتشفنا النصف الآخر. بعدما كان الإعلام القديم إعلاما قاصراً لا يظهر الحقائق كما تبدو وفيه من التلميع والتمليح والتطبيل ما الله به عليم، تسيد الإعلام الجديد الأكثر شفافية والأكثر إنصافاً وحرية، والأهم من هذا وذاك الفرصة التي منحها لكثير من الشباب المثقفين الأكثر استحقاقاً بالتواجد الإعلامي.. لذلك أقترح على كل مسؤول أينما كان ووجد إذا أراد أن يستشف ما يدور بالشارع السعودي ويصلح الحال أن يكلف على نفسه ويلقي نظرة على حسابات لمواطنين من كل الشرائح، ويستفيد من اختراعات المواقع الاجتماعية ويقتحم آل تويتر الموقع الذي لعب دوراً في الانتخابات الدولية وفي الربيع العربي وفي الأحزاب والمعارضات وفي رؤساء العالم ومشاهير العالم، ليس بصعب أن يجعلك أيها المسؤول أقرب إلى كفاءة المسؤولية وأنت على كرسيك وأمام تكييفك. الزبدة: لا تكتفوا بالإعلام الجديد فحسب.. تخلصوا من العقول البيروقراطية.