لجأت أفخاذ وعشائر من منطقة حائل إلى التكافل فيما بينها بإنشاء صناديق تكافلية لتزويج أبنائها جماعيا، يدفع تكاليف الزواج الصندوق، الذي يتم دعمه من خلال استقطاع بنكي، بدفع الموظف من الفخذ مبلغ مائة ريال، إذا تجاوز راتبه الشهري أربعة آلاف ريال، فيما يدفع خمسين ريالا مَن كان راتبه أقل من ذلك، إلى جانب أنه تم تحديد مهور الفتيات بمبلغ خمسين ألف ريال، وقد بدأت الفكرة من خلال التنمية الاجتماعية المحلية في جبة قبل عشر سنوات، وسرعان ماتلقفتها تلك العشائر لتشيع في منطقة حائل بشكل واسع . وقال رئيس مركز التنمية الاجتماعية المحلية في مدينة جبة سعيد الفري: إن المشروع بدأ بفكرة من لجنة التنمية قبل عشر سنوات وقد أقيمت منذ ذلك الوقت خمس زيجات، لأكثر من ثلاثين شابا، حيث تلقف عشائر الخطباء من الرمال في مدينة جبة الفكرة، وقاموا بتأسيس صندوق تكافلي، وحُددت المهور بمبلغ أربعين ألف ريال وتم رفعها إلى خمسين ألف مع ارتفاع الأسعار. وأضاف الفريح أن العشيرة ستقيم زواج أبنائها السابع هذا العام إضافة إلى أربعة أفخاذ أخرى سارت على نفس خطوات الفخذ الأول حتى انتشرت الثقافة في جل منطقة حائل. وأوضح الفريح ان الزيجات الجماعية كرست مبدأ التكافل بين أفرادها، وأسهمت في تزويج الشباب والشابات غير المقتدرين ماديا، وهو من أهم أهداف المشروع في ظل ارتفاع التكاليف. وقال المشرف على زواج عشيرة الخطباء سهيل بن عبيد السحيمان إن جماعته أسست صندوقا تكافليا يُدعم من خلال موظفي العشيرة بمبالغ محددة، وقال:» اجتمعت معنا عديد من أفخاذ القبائل، وطبقوا الفكرة بحذافيرها، لتسجل مدينة جبة لهذا العام خمس زيجات جماعية. وأوضح السحيمان أن صندوق الجماعة يدفع تكاليف كامل حفل الزواج بالإضافة إلى تقديم بعض الهدايا للمتزوجين لمساعدتهم في تكاليف شهر العسل، وأشار أن زواج العشيرة الخامس كان برعاية من قبل نائب أمير حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد الذي بارك العمل وشرفه بحضوره. وأكد السحيمان انتشار ثقافة الزواج الجماعي في منطقة حائل، فلا تكاد تخلو مدينة أو قرية في حائل من وجود زواج جماعي، وذلك بعد أن لمس الجميع فائدته في تقليل التكاليف وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي. مؤكدا إقامة كل من أفخاذ الصالح والسعيد والفاران والبشير بالإضافة إلى الخطباء من قبيلة الرمال، احتفالات زواج لأبنائهم بشكل جماعي هذا العام، إلى جانب عديد من عشائر منطقة حائل.