رفضت غرفتا الرياضوجدة أمس استقبال وفد روسي تجاري احتجاجا على موقف موسكو من أحداث سوريا، وكشف عضو مجلس غرفة جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ أن الوفد الروسي الذي زار الغرفة أمس ليس رسميا، موضحا أنهم سبعة من رجال الأعمال الذين قدموا للمملكة لزيارة معارض تجارية وطلبوا من قنصليتهم التنسيق لزيارة غرفتي الرياضوجدة. وقال ل « الشرق» إن الوفد زار غرف جدة واستقبله عدد من الموظفين ولم يلتقوا أيّا من رجال الأعمال فقرروا الانصراف. وأضاف أن أربعة منهم مسلمون أدوا العمرة وزاروا المسجد الحرام. واستغرب بن محفوظ من تغريدات كتبت في هذا السياق أشارت إلى أن رجال أعمال الرياض رفضوا اللقاء ورجال أعمال جدة وافقوا عليه، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح. وأرجع بن محفوظ عدم اهتمام غرفة جدة بتوجيه دعوات للأعضاء ورجال أعمال جدة إلى الموقف الروسي الداعم للنظام السوري ضد شعبه. وقد نفت غرفة جدة في بيان لها أمس، ما تداولته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت بشأن زيارة وفد تجاري روسي لها، وأوضحت أن الوفد المكون من ستة أشخاص يمثلون بعض المقاطعات الإسلامية، وتم استقبالهم من قبل أحد مديري الإدارات ولم يحدث أيّ استقبال رسمي لهم من أي من قيادات الغرفة. وأكد مدير إدارة المركز الإعلامي في الغرفة أحمد الغامدي التزام غرفة جدة بالمواقف الثابتة للمملكة وحالة الغضب العارمة التي تجتاح الجميع تجاه الموقف الروسي من الأحداث في سوريا، لافتا إلى إبلاغ الوفد أن أصحاب الأعمال السعوديين يرفضون أي تعاون مع الجانب الروسي، كما يرفضون كل الدعوات التي قدموها للمشاركة في أي نشاطات مشتركة. وقال إن غرفة جدة لم تصدر أي تأشيرات للوفد الروسي الزائر، مشيرا إلى أن وصولهم إلى المملكة جاء بدعوة من إحدى الشركات الخاصة، وأن الاستقبال المحدود لم يأت إلا بعد التأكد من أن الزائرين يمثلون بعض المقاطعات الإسلامية. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي أن إلغاء الغرفة للقاء وفد رجال الأعمال الروسي الذي كان مقرراً عقده أمس، جاء تعبيراً عن تعاطف رجال الأعمال السعوديين مع الشعب السوري الشقيق، واحتجاجاً على الموقف الروسي بشأن ما يجري في سوريا. وقال إن موافقة الغرفة على طلب مجلس الغرف السعودية باستقبال الوفد الروسي في البداية كانت بهدف إيصال رسالة للشعب الروسي عبر الوفد تتضمن استياء رجال الأعمال السعوديين من الموقف الروسي تجاه الشعب السوري، إلا أن الغرفة رأت أن إلغاء اللقاء أبلغ رسالة لاسيما أن الموقف الرسمي للمملكة عبر عنه خادم الحرمين الشريفين بشجب واستنكار ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتنكيل. وأضاف الجريسي ل«الشرق» رفضنا مقابلتهم لأننا كنا نريد أن تصل لهم رسالة من مجتمع الأعمال السعودي والمملكة كافة أن لدينا تحفظا عليهم بسبب تعاملهم مع موضوع سوريا دون أي عدل أو إنصاف، إذ إنهم استخدموا حق الفيتو ضد موضوع كان يخدم الشعب السوري الذي يتعرض للقتل والتعذيب . واعتبر أن روسيا الخاسر الأكبر، فإذا أوقفوا تصدير الحديد أو القمح لن نخسر شيئاً، مؤكدا أن هناك بديلا للحديد من الصناعات السعودية مثل سابك وغيرها، إضافة لدول أخرى مستعدة لتصدير الحديد والقمح لنا.