مع بدء العد التنازلي لسحب قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، تتخوف الأوساط الرياضية من حدوث تلاعب جديد في القرعة كما حدث في مراسم قرعة الدور الأول من البطولة التي وضعت الهلال في المجموعة الرابعة بجانب فرق بيروزي الإيراني، الغرافة القطري، والشباب الإماراتي رغم أن القرعة أوقعته في المجموعة الثانية قبل أن يقوم مسؤول بالاتحاد الآسيوي بتحويل الفريق الهلالي إلى المجموعة الرابعة في مشهد احتجت عليه إدارة الهلال دون أن تجد التبريرات المقنعة من قبل الاتحاد الآسيوي. وما يزيد من مخاوف حدوث تلاعب جديد في القرعة مشاركة ثلاثة أندية سعودية لأول مرة في الدور ربع النهائي، إضافة إلى غياب التنسيق بين أندية الهلال والاتحاد والأهلي قبل إجراء مراسم القرعة ظهر الغد بمقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالامبور، خصوصا إذا علمنا أن الأندية الثلاثة التي تحمل لواء الدفاع عن الكرة السعودية في المحفل القاري لم تول القرعة الاهتمام المستحق لانشغالها بمشاكلها الإدارية، فالهلال لا زال يطارد المدربين دون أن يتمكن من حسم التعاقد مع أحدهم لخلافة التشيكي هاسيك، والأهلي مشغول باحتفالاته بعد تتويجه بكأس مسابقة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والاتحاد يعيش ظروفا استثنائية بسبب الضغط الكبير الذي تتعرض له إدارته حاليا من قبل أعضاء شرف النادي. تجاهلت إدارات أندية الهلال والاتحاد والأهلي التحضير للقرعة، وكان يفترض عليهم أن يرتبوا وينسقوا بطريقة احترافية قبل إقلاع ممثليهم إلى كوالامبور منعا للتلاعب في هذه القرعة التي ستكون فيها كل الاحتمالات واردة.