أوضح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن تفوق عدد من طلاب وطالبات المنطقة وحصولهم على العديد من الجوائز العالمية من أمريكا وأوروبا في عدد من التخصصات المختلفة أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، كون المواطن السعودي قادرا على التفوق والتميز دائماً، مثنياً على دور المعلم والمعلمة التي أخرجت هؤلاء الطلاب المتميزين والمبدعين، إضافة إلى الدور الذي قام به مركز الجودة الشاملة الذي كان له جهود كبيرة في تحقيق التميز في قطاع التعليم. وأرجع تميز المملكة العربية السعودية وتفوقها في عديد من المجالات إلى تمسك الدولة بالدين الإسلامي الصحيح، إضافة إلى ولاء الشعب السعودي لوطنه ومليكه وحكومته الرشيدة، ومحافظة الشعب السعودي على بلده بالطريقة الصحيحة. وقال بعد رعايته أمس، لفعاليات الحفل الختامي لمنسوبي أسرة التربية والتعليم بالمنطقة للعام الدراسي 1432/1433ه بالدمام، إن إمارة المنطقة شكلت لجنة لمتابعة المشروعات الحكومية في المنطقة، حيث تتمثل مهمتها في الوقوف على تنفيذ هذه المشروعات على الوجه المطلوب الذي يخدم المواطنين، مشيراً إلى أن هناك أخطاء عملية تقع فيها جميع الوزارات والجهات الحكومية، مؤكداً أن الإمارة أول الجهات التي قد تقع في هذه الأخطاء، وأنه لا يمكن أن تكون هناك ديمومة في الرأي الصائب ما دام هناك عمل مستمر وإنتاج فاعل لخدمة المواطنين والمواطنات. وأضاف أن هذه الأخطاء يقابلها وجود قيادة عليا حريصة على خدمة المواطن والمواطنة في كافة المجالات، سواء كانت الصحة أو التعليم أو الأمن الداخلي وغيرها من المجالات الخدمية، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دائما ما يوجهان أمراء المناطق إلى خدمة المواطنين في كافة المجالات التي يحتاجون إليها. وامتدح تطور التعليم قائلاً: إن التعليم في المملكة يشهد تطوراً كبيراً ومستمراً، مبيناً أن ما نشاهده من مدارس وجامعات وأساتذة وخريجين في كافة التخصصات دليل على تطور هذا القطاع، وأضاف إن ما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع من تفوق هذه المدارس والجامعات على المستوى العالمي أكبر دليل على ذلك، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية دعم هذه المدارس والجامعات وجميع ما يتعلق بالتعليم، موضحاً أن الجامعات السعودية قامت بدور كبير وحصلت على جوائز عالمية ورفعت مستوى التعليم في المملكة. وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة منسوبي تعليم المنطقة الحاصلين على مراكز متقدمة، وعددا من الإدارات الحكومية والأهلية والشخصيات الذين قدموا دعماً لبرامج الإدارة. كما كرم الراعي الإعلامي للحفل صحيفة «الشرق» ممثلة في المدير العام خالد البوعلي من جهته أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس خلال كلمته بالحفل، أن المتأمل في مسيرة التعليم في مملكتنا الغالية يدرك يقيناً مدى ما يحظى به التعليم من اهتمام كبير من لدن قيادتنا الحكيمة، ففي هذا العهد وُضع التعليم في أعلى سلّم الأولويات باعتبار أن بناء الإنسان السعودي واستثماره هو الخيار الأمثل، لمواكبة مستجدات العصر وفق الثوابت الإسلامية والمبادئ الرفيعة والقيم الفاضلة. وقال «نحن اليوم ماضون ونمضي قُدماً لتحقيق أهداف سياسة التعليم في مملكتنا الغالية، باذلون قصارى جهودنا لتطوير العملية التربوية والتعليمية والوصول بها إلى معايير الجودة العالمية تحقيقًا لنقلة نوعيّة تتواءم وتطلعات مملكتنا الغالية وطموحاتها المنبثقة من إيمانها العميق بأن مقياس نهضة الأمم وتطورها إنما يكون في بناء جيلٍ واعدٍ واثقٍ بقدراته وإبداعاته، صانع لمستقبل وطنه، مصمم لخارطة تقدمه وازدهاره». وأفاد أن مما أسعدنا وأثلج صدورنا هو وصول طلابنا وطالباتنا هذا العام إلى أقصى الشرق والغرب ففي ماليزيا حيث معرض «آيتكس 2012» فاز أربعة طلاب سعوديين بثماني جوائز منهم اثنان من المنطقة الشرقية، كما وصلوا إلى بنسلفانيا لمسابقة «آيسف» العالمية محققين المركزين الثالث والرابع، حاصدين مراكز متقدمة في المسابقة البيئية في الكويت، ليعكسوا الصورة الحقيقية للطالب والطالبة، وليرفعوا البيارق السعودية خفاقة في أرجاء العالم، وعلى الصعيد المحلي حصدت المنطقة الشرقية المركزين الأول والرابع في مسابقة الأمير نايف للسنة النبوية، وأضاف أنه في هذا المقام لا ننسى ما حققه معلمونا ومعلماتنا في عامهم «عام المعلم» من تميز وصدارة في جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وغيرها من الجوائز. من جهة أخرى أشار المديرس، ل«الشرق» الراعي الإعلامي للحفل، إلى سعي إدارة تعليم المنطقة، لخلق وتوثيق الشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص وتعزيزها في مجال المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها بما يحقق التنمية المستدامة للمجتمع وفق أعلى معايير الجودة الشاملة، وغرس عدد من السلوكيات الحميدة في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات وفق عقيدتنا الإسلامية السمحة وتعزيزها، باعتبارهم حجر الزاوية ورواد المستقبل لنهضة وطنهم. وأضاف «بناء على تلك المفاهيم والثوابت التي تتماشى وسياسة التعليم في المملكة، أبرمت إدارة التعليم بالمنطقة عدة اتفاقيات وشراكات مع عدد من منسوبي القطاعين الحكومي والخاص والتي كان ومازال لها الأثر البالغ والمساهمة الواضحة في دفع عجلة مسيرة التربية والتعليم». من جانبه ألقى كلمة داعم الحفل شركة الزامل للصناعة عبدالمحسن الغامدي، والذي أشار فيها إلى أن المعرفة هي السلاح الفعال، وبالعلم والإيمان نعلي راية وطننا الغالي، مضيفاً أن الوطن يفخر بأبنائه المتميزين والمتفوقين، وخير شاهد على ذلك تكريم ورعاية أمير المنطقة لأبنائه الطلاب والطالبات. .. ويكرم أحد الداعمين خلال الحفل (تصوير: فيصل الجاسم)
أميرالشرقية في صورة جماعية مع المكرمين في الحفل الختامي لإدارة تعليم المنطقة