ألقى أمين دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، محاضرة بعنوان “الملك عبد العزيز وحكاية الفنار”، مساء أمس في منتدى السالمي الثقافي في الطائف. وسرد السماري في بداية محاضرته، التي جاءت كفقرة في أمسية ثقافية في المنتدى، قصة “الفنار” بين الملك عبدالعزيز، وعباس محمود العقاد، خلال رحلته إلى مصر إبان حكم الملك فاروق، أبرز من خلالها حنكة الملك الملك ونظرته إبان تأسيس جامعة الدول العربية، ومواقفه تجاه بعض القضايا العربية. ولفت السماري خلال المحاضرة إلى أن المجال مفتوح أمام الباحثين والباحثات في دعم جهود دارة الملك عبدالعزيز، منوهاً بأهمية دور المواطنين في التصدي للحملات المغرضة التي تواجه الوطن من الأعداء والمغرضين، ومشيراً إلى أن هناك كثير من الجهات التي تسعى إلى التشكيك في مواقف المملكة الداعمة لكثير من القضايا العربية المصيرية، مع ثقته بأن التاريخ سيحفظ للمملكة مواقفها الإيجابية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأقيمت الأمسية بحضور وكيل محافظة الطائف، أحمد السميري، وعدد من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين. وكان مدير الأمسية، وكيل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الطائف، الدكتور عائض الزهراني، تحدث في بداية الأمسية، واصفاً المحاضر بأنه أحد روّاد الحركة التاريخية في المملكة، مشيداً بما حققته دارة الملك عبدالعزيز من إنجازات بدعم من وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقدم كل من الدكتور يوسف الثقفي، والدكتور فوّاز الدهاس، والدكتور عبدالله الشريف، أوراق عمل تحدثوا فيها عن السماري وما بذله من جهد، وما حققته دارة الملك عبدالعزيز من إنجازات في مجال أبحاث تاريخ المملكة، ودورها في إثراء المخزون المعرفي والتاريخي الثقافي منذ إنشائها عام 1392ه؛ لخدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والدول العربية والدول الإسلامية بصفة عامة. وبعد أن انتهى السماري من تقديم محاضرته، قدم الشاعران الدكتور محمد الفعر، وعائض الثبيتي قصيدتين شعريتين بهذه المناسبة. وفي ختام الأمسية كرم صاحب المنتدى حمّاد السالمي، السماري، وقدم إليه درع المنتدى، وبعض الإصدارات. السالمي والسميري يكرمان د. السماري الشرق | الطائف