طالب عضو في المجلس الوطني السوري الطائفة العلوية، بالانقلاب على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي اعتبره زائلاً لا محالة، والانضمام للثورة السورية.وأعلن عضو المجلس الوطني السوري عبدالإله بن ثامر المحلم ل «الشرق» عن استقالته من عضوية المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري، وعزا الأسباب لتدني مستوى تمثيل أبناء العشائر في سوريا.وتشكل العشائر ثقلا في المكون السوري، وتقطن غالبية العشائر في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.وقال عبدالإله الملحم «على الطائفة العلوية في سوريا تحمل المسؤولية التاريخية في انضمامها للثورة السورية التي ستنعكس في نهاية الأمر على مستقبل سوريا الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد، الذي يعتبر ساقطاً لا محالة، وهو ما يحكمه عامل الوقت».وحمل المسؤولية لكبار ضباط المخابرات السورية وقوات الجيش بكافة تشكيلاتها لعدم انقلابهم على نظام الأسد، رغم قدرتهم على ذلك لكنهم اختاروا مواجهة الشعب السوري.وأضاف «النظام السوري كما يتضح للعالم بأسره أنه يقود البلاد لحرب أهلية بدت بوادرها واضحة، وفي ذات الوقت يحرص بالتأكيد على مساندة الطائفة العلوية له، وهذا أمر يقودني لمطالبتهم باتخاذ قرار سريع لتكون الأمور في مسارها الصحيح، فالبقاء للشعب السوري وليس للنظام، وهذا أمر مفروغ منه».وباستقالة الملحم يعاني المجلس الوطني السوري من صدع جديد، بعد استقالة العديد من أعضائه احتجاجا على عجز المجلس عن مواكبة الحراك الثوري كان أبرزهم المحامي هيثم المالح.وعزا الملحم استقالته «لعدم إعطاء العشائر العربية في سوريا حقها في التمثيل بالمجلس، وهو الأمر الذي ينتقص من قدرهم ويعني عدم احترامهم، ومن هنا تقدمت باستقالتي». معتبراً أن العديد من أعضاء المجلس الوطني «ركبوا الموجة» طبقاً لوصفه.وأضاف المحلم «لا أنتقص بحق وقدر أحد من أعضاء المجلس، نحن نعي أن كل سوري مشروع شهادة في مواجهة النظام الأسدي، وانسحابي من المجلس لا يعني نهاية المجلس، لكن من حقنا أن يكون لنا تمثيل يوازي حجم العشائر والقبائل العربية الكبير في المكون السوري قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد، اليوم على سبيل المثال والاستدلال، حمص تعتبر شعلة نار والثورة تتجدد يوماً بعد يوم، نحن ندرك مسؤوليتنا بمقابل الشعب السوري الذي يسعى للحصول على حريته والتخلص من نظام قمعي احتكر السلطة على مدى سنوات مضت، دون احترام للإنسان السوري».