دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الإسباني جولندالز دبينيتو، أصحاب الأعمال السعوديين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في بلاده . جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه أمس والوفد المرافق له بأمين عام غرفة جدة عدنان مندورة ، بحضور القنصل الفخري لإسبانيابجدة عبد الإله كعكي وسفير أسبانيا لدى المملكة بابلو لوزانو وعدد من قيادات الغرفة. وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإمكانية إقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين الجانبين في إطار العلاقات التي تربط البلدين الصديقين وخاصة في مجال الطاقة والصناعات المعدنية والغاز الطبيعي والمعدات الطبية . وأبدى دبينيتو إعجابه بما شاهده من تطور حضاري في المملكة بشكل عام وفي مجدة بشكل خاص وما تمتلكه غرفة جدة من خبرات في المجالين التجاري والاستثماري . ونوه خلال اللقاء على ما تتمتع به بلاده من ثروة اقتصادية وطبيعية وصناعية تتمثل في الصناعات المعدنية مثل النحاس والزنك والقصدير والذهب والفضة والرصاص وصناعة المنسوجات والمواد الغذائية والكيميائية والسيارات ، متناولاً عملية التبادل التجاري بين المملكة وإسبانيا التي شهدت نموا كبيرا في الآونة الأخيرة بوصولها ل 3,5 مليار دولار، مبيناً أن المملكة ثالث أكبر شريك عربي لإسبانيا على الصعيد التجاري وتأتي في المرتبة ال 12 بالنسبة للدول المصدرة لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تشتمل حركة التبادل التجاري بين البلدين على منتجات الصناعة الكيماوية وما يتصل بها والمنتجات المعدنية واللدائن ومصنوعات الأنسجة والمعدات الطبية والجراحية والمصنوعات الخشبية وسلع ومنتجات أخرى . وأكد على أن الاقتصاد الإسباني يعد من أقوى الاقتصادات الأوروبية، حيث يحتل المرتبة الخامسة بين الدول ال 27 ، والثامن على مستوى العالم من حيث الناتج القومي الإجمالي، والسادس على مستوى العالم من حيث جذب الاستثمارات ، إضافة إلى كون إسبانيا تمثل محورا رئيساً للاستثمار الأجنبي في دول أمريكا اللاتينية بعد الولاياتالمتحدة ، منوهاً بوجود حوالي 9 مشروعات استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والأسبان في المملكة يبلغ حجم إجمالي تمويل تلك المشروعات نحو “143″ مليون دولار “نصف مليار ريال” . ونوّه أمين عام الغرفة عدنان مندورة بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع لمملكة أسبانيا مؤخراً، والتي تدل على عمق علاقات البلدين الصديقة والارتباط الوثيق بين قيادتيهما وهذا يعكس مدى العلاقات المتميزة المبنية على الصداقة والاحترام تعود على الشعبين والبلدين الصديقين بالنفع والفائدة في مختلف الأصعدة والمجالات . وأكد ضرورة إسهام أصحاب الأعمال في ترسيخ هذه العلاقة من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة وزيارات الوفود الاقتصادية المتبادلة ورفع مستوى التعاون الاقتصادي على مختلف الأصعدة في إطار هذه العلاقات القوية التي تربط البلدين . وقال إن العلاقة السعودية الإسبانية ليست مجرد علاقات صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين جمعت بينهما العديد من القواسم المشتركة والروابط الحضارية الوثيقة بل تجاوزت ذلك بتبادل الزيارات على أعلى المستويات وبالشراكة الإستراتيجية التي شملت شتى المجالات والاتفاقيات الثنائية التي شملت معظم الميادين” . يذكر أن التبادل التجاري بين البلدين يشتمل على منتجات الصناعة الكيماوية وما يتصل بها والمنتجات المعدنية واللدائن ومصنوعات الأنسجة والمعدات الطبية والجراحية والمصنوعات الخشبية وسلع ومنتجات أخرى. الشرق | جدة