تحول الخطاب السياسي بين مرشحي جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية المصرية الفريق أحمد شفيق والمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسى إلى هجوم واتهامات متبادلة بين الطرفين، وهو ما رفع من حدة الاستقطاب قبل موعد بدء الاقتراع في 16 يونيو الجاري، فيما توارى الحديث عن البرامج الانتخابية السياسية والاقتصادية للمرشحَين. واستغرق المرشحان الرئاسيان اللذان حصلا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى في الرد على اتهامات يوجهها كلٌ منهما للآخر، وبلغ هذا التراشق ذروته أمس الأول حينما اتهم «شفيق» الإخوان بمحاولة تأجير قناة السويس لخدمة مشروع «النهضة» الذي تتبناه الجماعة. ويبدو أن هجوم «شفيق» المتواصل على الإخوان جعل قيادات الجماعة فى موقف الدفاع وليس الهجوم، حيث خرج «مرسي» للرد على اتهامات «شفيق» قائلاً «لن نفرط في قناة السويس التي حفرها المصريون بدمائهم». بدوره، وصف القيادي في حزب الحرية والعدالة، حمدي حسن، خطاب «شفيق» ب «مجموعة من الافتراءات يريد بها أمرين، الأول أن يمحو عن نفسه أنه من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والثاني أن ينسب إلى الجماعة الكثير من التهم الملفقة في إطار الحرب التى يشنها على طريقة النظام السابق». واعتبر «حسن» أن «شفيق» منعزل تماماً عن المصريين فلا يستطيع أن يسير في الشارع أو يشارك في مؤتمرٍ شعبي، وقال «يديه مخضبة بدماء الآلاف من الشهداء والمصابين وهو امتداد للنظام السابق ويخوض سباق الرئاسة ليصب غضبه على الثورة والثوار». من جانبه، رأى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية والمحلل الاستراتيجي الدكتور حسن نافعة أن خطاب «مرسي» لم يقدم حتى الآن تطمينات حقيقية للقوى الثورية والسياسية التى يراهن عليها، فى الوقت الذي يعرف فيه منافسه جمهوره ويوجه لهم خطابا محددا يركز على عودة الأمن وإعانة العاطلين.