أوضح الفنان المغربي عبدالفتاح الجريني ل«الشرق» أن سبب زيارته لمدينة جدة مؤخراً هو زيارة أصدقائه، بالإضافة للعمل على أغاني «سنغل»، إلى جانب عمله الرئيس على ألبومه، معيداً سبب اختياره للسعودية إلى التنويع في الموسيقى والإيقاعات، مما يجعل ألبومه متناسقاً ومسموعاً من كافة المجتمعات، ولنصبح بذلك محترمين للجماهير ومحافظين على ذائقتهم الفنية التي يجب علينا مراعاتها من خلال اختياراتنا. وعن تأخر ألبومه، يقول: بعد أن حضرت مهرجان جائزة «إم تي في» العالمية، رأيت أن الواجب علي تجاه جماهيري إعادة العمل على ألبومي كاملاً، بعدما كان جاهزاً للطرح، وإضافة بعض الأشكال الموسيقية الجديدة والمختلفة، ولا يعني قرار التغيير أنه ألبوم «وحِش». وأضاف الجريني: لست خائفاً من طرح ألبومي في ظل الأزمات السياسية، وأرى أن من الواجب أن تزيد عجلة الإنتاج، وألا تقل، وأنا واثق أيضاً مما سأقدمه للجمهور. وعن علاقته مع الفنان راشد الماجد، قال: أنا وراشد حبايب، وأدين له بالفضل الكبير بعد الله، فهو العون لي، والمتبني فنياً، وأجد أنني ابنه «البكر». وعن عدم فوزه بجائزة «إم تي في» العالمية الكبرى، قال: حصولي على جائزة أفضل مطرب في مهرجان «إم تي في» على مستوى الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا أمر مهم، وعدم الفوز بالجائزة الكبرى لا يعني عدم أحقيتنا بها، ويبقى هدفي المنشود أن أحصل عليها مستقبلاً، ومن نال الجائزة الكبرى يستحقها دون أدنى شك. وأكد الجريني أن إخلاصه ووجوده الكبير في مصر لم يولد له الكراهية في المغرب، مدللاً على ذلك بفوزه بلقب أفضل شخصية في المغرب (2011 2012)، بالإضافة لتلقيه عدداً من الدعوات من بلده المغرب، وذلك حسب رأيه تشجيع كبير له. واستطرد: أنا لا أقيم نجاحي، لذلك نحن نسير للبحث عن النجاح أينما يكون، ونطمع إلى مزيد من النجاحات، والجمهور يمكن أن يراني ناجحاً أو لا، وأترك التقييم له، لأنه له نظرة ثاقبة. وعن مفاجأته الغنائية، قال: أحضر لعدد من المفاجآت الغنائية، من بينها دويتو عالمي مع شخصية فنية شهيرة، والهدف من ذلك نجاح الأغنية وقوتها، بعيداً عن كون الغناء فقط مع عالميين. وأشار الجريني أن هناك فوارق بين فناني العرب والغرب، فهم يتعاملون بحرفية ومهنية عالية، ولديهم إمكانيات مادية كبيرة تصرف من قبلهم على الاستديوهات والإضاءات وغيرها، ونحن كفناني عرب نعد عالميين، كوننا نمتلك جماهيرية عريضة وكبيرة في العالم العربي، ولكننا نحتاج لبعض الإمكانيات. وعن جماهيره، قال: جماهيري ما بين 18 سنة وثلاثين، وكون غالبية جماهيري دون 18 فهذا أمر لا يقلقني، كون الشباب لهم القرار داخل المنازل، مما يجعل جميع الفئات العمرية داخل المنزل تتابعني، ولكنني أطمح أن تصل أعمالي إلى الفئات العمرية كافة. وعن مشاركاته الدينية، أكد أنه لا يرى أي تعارض بين الدين والفن، فالأهم أن يحمل الفن رسالة هادفة إلى الخير وذات أهمية. وحول «اللوك» الذي يظهر به الجريني، طالبناه بشكل مستفز بالتغيير، فأجاب ضاحكاً «مش حغيّر»، وأنا مؤمن بالمضمون، لأنني أجده أهم من الشكل. وأبدى خوفه من تجربة الدراما، قائلاً: دخولي للمجال «الدرامي» يخيفني، وأخشى أن تكون تجربتي دون المستوى الذي أنتظره وينتظره الجمهور، لذلك أنا حريص جداً في هذه النقطة. وعلمت «الشرق» من مصادرها الخاصة أن زيارة الجريني لمدينة جدة أثمرت عن تعاون بينه وبين الشاعر وسيم باسعد، بأغنية تحمل عنوان «صافي صافي»، فكرتها وإيقاعاتها خليجية، وكلماتها «مكس» بين المغربية والعربية الصريحة، وتم تسجليها داخل استديوهات «جدة ليجنس»، وهي من ألحان الشاب ثامر، وبإشراف حسن سمان، ويعتبر هذا التعاون الأول بين الجريني وباسعد، ومن المقرر أن يكون العمل ضمن أغنيات الألبوم، وسيتم طرحها بعد عيد الفطر، قبل صدور ألبومه.