استقبل فريق الأمان الأسري في جمعية عطاء الخيرية في القطيف خلال عامين سبعين حالة عنف أسري، وإصلاح ذات بين، حيث يقوم الفريق بتقديم كافة الاستشارات والمساعدات، لكل معنف بعد معرفة ما تعرض له. وبينت الاختصاصية بالفريق سناء الحداد، أنهم يقدمون كافة وسائل المساعدة لكل المحتاجين، في المنطقة الشرقية، مفيدة أن أغلب المتقدمين للحصول على المساعدة من محافظة القطيف والقرى التابعة لها كون المركز قريبا منهم. وأوضحت الحداد أنهم يسعون إلى إنشاء مجتمع آمن يدافع عن حقوق أفراده ويرعى المتضررين منهم، عبر توعية المجتمع برسالة الفريق ومحاربة العنف الأسري، ورعاية المتضررين منه، إلى جانب توعية المجتمع، والتعاون مع المؤسسات المعنية بهذه الظاهرة والعمل على إيجاد برامج لرعاية المتضررين وتخفيف معاناتهم. و بينت الحداد أهداف الفريق، وقالت:» يسعى الفريق إلى «التعريف بظاهرة العنف ورفع الوعي المجتمعي والأسري بأثاره السلبية، والتوعية والتوجيه بالأساليب التربوية السليمة، وتوضيح الفرق بين العنف والشدة، والتعاون مع المؤسسات الأهلية والحكومية المعنية بهذه الظاهرة وتسهيل توجيه الأسر المتضررة للاستفادة من خدماتها، والعمل على توجيه الأفراد المتضررين للبرامج التأهيلية المتاحة وتسهيل وصولهم للفرق المتخصصة من كافة الجوانب، الطبية والنفسية والاجتماعية والأمنية، فضلا عن توجيه المهتمين بهذه الظاهرة للالتحاق بالبرامج التدريبية لإيجاد كوادر مدربة في هذا المجال». وقالت الحداد إن مجالات عمل الفريق تعتمد على عقد محاضرات وندوات للتعريف بظاهرة العنف، وطرح طرق التصدي لها، والتعاون مع المؤسسات القائمة والمعنية في هذا المجال منها، الأمان الوطني الأسري وهيئة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الأمان الأسري، للاستفادة من البرامج القائمة وتوظيفها في خدمة المتضررين، إضافة إلى إنشاء لجنة مصغرة لإصلاح ذات البين بالتعاون مع المؤسسات والشخصيات المعنية، والعمل على إلحاق المتطوعات بالدورات التدريبية وتأهيلهن للتعامل في هذا المجال، ودعم الأسر والأفراد المتضررين. وأكدت الحداد أن للفريق هدفا يسعى إلى تحقيقه، إلا أنه متوقف على الإمكانات المادية، وهو إنشاء دار حماية للمتضررين من النساء والأطفال، مؤكدة أن الفريق يعمل حالياً على استقبال الحالات على الخط الساخن وتقديم الاستشارات وتوجيهها للجهات المعنية، وكذلك قيام أفراد الفريق بالزيارات المنزلية لبعض الحالات الواردة، لما له من أهمية في متابعة سير خط العلاج بالمستوى المطلوب.