انضم الكونغريس العالمي الأمازيغي إلى جمعيات مدنية تطالب بتشكيل إطار يدافع عن الحداثة والحريات الفردية، «ويواجه تيار الظلاميين»، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية ذي التيار الإسلامي.وكال التجمع الأمازيغي التهم إلى حكومة الإسلاميين التي يقودها حزب العدالة والتنمية، داعيا إلى تشكيل جبهة للحداثيين والديموقراطيين والتقدميين، من أجل مواجهة تيار الظلاميين، مؤكدا أن هناك عائلات ولوبيات، داخل الأحزاب المحافظة تعرقل مشروع الحداثة، داعيا الأحزاب التقدمية أن تكون لها الجرأة، للدفاع عن قيم الحداثة والديموقراطية التي لا تتعارض مع الإسلام.وأكد خالد الزراري نائب رئيس الكونغريس الأمازيغي، في مؤتمر صحفي حضرته «لشرق» وجود تكريس لمنطق التهميش الاقتصادي للمناطق التي تتكلم اللغة الأمازيغية من طرف صانعي القرار السياسي، وأن اللغة العربية ما زالت تسمو على اللغة الأمازيغية وهو ما يعد تمييزا ممنهجا ضد الثقافة الأمازيغية، مطالبا في نفس الوقت الدولة المغربية بجبر ضرر المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية.وأشار متحدثون آخرون إلى أن الحكومة الحالية تعتمد مشروعا محافظا لا صلة له بقيم الحداثة والديموقراطية، حيث كان المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات دعا المواطنين الأمازيغ إلى مقاطعة حزبي العدالة والتنمية والاستقلال بسبب مواقفهما التي يصفها الناشطون الأمازيغيون بالمعادية للأمازيغية ودسترتها.إلى ذلك علمت «الشرق» أن اجتماعا سيعقد السبت المقبل، سيجمع العديد من المنظمات للإعلان الرسمي عن تشكيل شبكة للدفاع عن الحريات والديموقراطية، لمواجهة «اتساع دوائر المد المحافظ ونزوع بعض التيارات لفرض منطق الهيمنة على المجتمع مما قد يهدد المكتسبات الديموقراطية والحقوقية التي تحققت بفضل نضالات عموم القوى الحية بالبلاد». ومن أهداف المشروع، «تتبع ورصد كل الانحرافات التي قد تتهدد المسار الديموقراطي بالمغرب، والوقوف في وجه كل المنزلقات التي قد تمس الحريات العامة، والمساهمة الفعلية في تعديل الدستور وتنزيله وفق المقاربة الديموقراطية مع ما تقتضيه من تشاركية في صياغة القوانين التنظيمية والعادية، وإطلاق النقاشات العامة المرتبطة بتشكل وتلاقح الهوية الوطنية، مع ما تعنيه من دفاع عن الحريات الفردية، وصيانة أسس التنوع اللغوي والثقافي، وحرية الإبداع، والاهتمام بمرجعيات الفكر الحداثي كما تبلورت في اجتهادات العديد من المفكرين المغاربة، وربطها بالإشكالات المجتمعية الحقيقية بما يمكن من ترسيخ الثقافة الحداثية وتجنيب المجتمع مخاطر تنميط المرجعية الدينية.