يمارس حسين الهاشم التصوير هواية واحترافاً، ويتخذ من موقعي فيسبوك وفليكر معرضين دائمين له، مثل آلاف الفوتوغرافيين المنتشرين في العالم الافتراضي. وعبر لغة بصريّة مباشرة، يوجه الهاشم خطابه نحو الناس، مهتماً بمشاعرهم وعقولهم، على حدّ تعبيره. ويقول الهاشم ل»الشرق» إنه يحاول من خلال الصورة والضوء والظل أن يتواصل مع العالم، ف»الصورة لغة عالمية لا تحتاج إلى لغة أخرى»، ولذلك «أحمل الكاميرا كلما استطعت، وأوجهها إلى المشهد الذي يلفت نظري». ومثلما تحمل الصورة فكرة، فإنها يمكن أن تحمل موقفاً ورؤية، على حدّ تعبيره. ويرى الهاشم في الصورة وسيلة للتوعية، موضحاً أن كراهيته لعادة التدخين جعلته يفكر في طرق فوتوغرافية تظهر فيها السجائر والتدخين كجزء من عمل فني، وليس مجرد عادة سيئة. ويوضح أن الجمال هدف من أهداف الصورة، ولذلك «يمكن أن نصوّر الأشياء السيئة في حالة جمالية». والهاشم هو التاسع بين إخوته وأخواته، ويؤكد أن «نقاء» جميع أفراد الأسرة من عادة التدخين التي «أكرهها منذ صغري، حتى أنني ليس عندي صديق مدخن مطلقاً». وتستهوي الهاشم المشاهد المعبّرة إنسانياً، ويسعى إلى الاطلاع على تجارب الفوتوغرافيين العالميين الذين استخدموا دلالات واضحة للتعبير عن إنسانيتهم. وفي لوحته «مصافحة» تجتمع يدان سوداء وبيضاء على مستوى أفقيّ واحد «هذه الصورة تعبّر عن المساواة بين البشر». ومثلما يركّز الهاشم على هذه الرؤية الرمزية، فإنه يكره السياسة والأعمال الفوتوغرافية المسيسة، و»تعجبني البساطة والتلقائية والتعابير الإنسانية». ويضيف الهاشم أنه يحب ابتسامات الأطفال، ورؤية السعادة في وجوه الآخرين، ويكرس وقته لمساعدتهم، ومحاولة بث الأمل في نفوسهم من جديد. ولد الهاشم عام 1405ه، وتخرج في المعهد المهني بالدمام متدرباً مدة 14 شهراً، ويقول إنه لم يحترف التصوير إلا بعد دراسته في المعهد، وقبلها كان اهتمامه بالكاميرا اهتماماً شخصياً عادياً، لكن دراسته كشفت له عالم الفوتوغرافيا فطور من قدراته، وشارك في معارض وفعاليات ومسابقات تصوير كثيرة. وتتسم أعمال الهاشم بالميل إلى توثيق انطباعاته الخاصة عن الحياة، كأهمية المساواة، وتساوي الفرص، والحرية، والتضحية، والابتسامة. وحشد لذلك أعمالاً فوتوغرافية لتعطي انعكاساً عن روحه، ونكهته المتميزة في التقاط اللحظة. «المساواة والاتحاد»