تعاني المدينةالمنورة من أزمة عدم توفر الطوب الأحمر الخاص بالبناء، بسبب ارتفاع الطلب وقلة العرض، إذ لايوجد في المنطقة سوى مصنعين للطوب الأحمر. وشهدت معظم المحلات التجارية ارتفاعا في أسعار الطوب الأحمر بنسبة 25%، ووصل سعره إلى ثلاثة ريالات للطوبة الواحدة، بعد أن كان لا يتجاوز ريالين نتيجة شح الإنتاج في ظل التطور في البناء والعمران الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن . ورصدت « الشرق « في جولة ميدانية لها أمس، تراجع عدد شاحنات الطوب المطلوبة من المصنعين، ويظل طلب العميل في قائمة الانتظار لمدة تزيد عن ثلاثين يوما بعد أن كانت متوفرة بكميات كبيرة قبل نشوب أزمة قلة الإنتاج ، فضلا عن استكمال البعض الآخر لمشروعاتهم باستخدام الطوب الإسمنتي . وبين التاجر سليمان مدهش أن المصنعين كانا ينقلان بضاعتهما إلى المحلات التجارية بواسطة شاحنات يصل عددها إلى خمس شاحنات لكل سوق تجاري يوميا، إلا أن إدارة المصنعين لا تستطيع الإيفاء بمتطلبات النهضة العمرانية والتنمية الحالية,، إذ يظل انتظار أصحاب المحلات التجارية فترة تتجاوز الشهر حتى يتم إيصال الكميات المطلوبة . وأضاف أن محلات البناء فضلت عدم بيع الطوب الأحمر لزبائنها، لكثرة الخلافات بينها وبين عملائها حول طول فترة انتظار وصول الكميات المطلوبة . وأوضح العقاري المتخصص في البناء خالد اليمني ، أن الكثير من المواطنين المقبلين على البناء اتجهوا للبديل الآخر وهو الطوب الأبيض أو الإسمنتي,، بعد غياب الطوب الأحمر، واستقرار أسعار وأنواع الطوب الآخر الذي يتوفر بكميات كبيرة، فضلا عما يميزه من صلابة وقوة في تحمل المباني ذات الارتفاع العالي، وسعره المعقول الذي وصل إلى ريالين للطوبة . ولفت إلى أن المقبلين على البناء بالمدينةالمنورة عمدوا إلى استخدام الطوب الإسمنتي في بناء الطابق الأول لصلابة ذلك النوع من الطوب، واستكمال الطوابق الأخرى بالطوب الأبيض الذي يحتوي على عازل حراري، مؤكدا أنه تم البدء في استخدام هذا النوع مع نشوب أزمة الإنتاج في الطوب الأحمر، وأفاد أن أسعاره في ارتفاع على الرغم من توفره، إذ وصل سعر الطوبة الواحدة إلى ستة ريالات . من جهته، أوضح مدير المبيعات في أحد مصانع الطوب الأحمر بالمدينةالمنورة محمد هاشم ل» الشرق « ، أن المصنع الذي يعمل به ينتج يوميا مليونين ونصف المليون طوبة، ما يقارب 2500 ربطة، مؤكدا أن المصنع يعمل بكامل طاقته التشغيلية لمواكبة الطلب على الطوب الأحمر . وأضاف أن المشروعات الضخمة بالمدينة ومنها مدينة المعرفة الاقتصادية ومشروعات البناء بجامعتي طيبة والجامعة الإسلامية وغيرها من المشروعات الأخرى، تسببت في نشوب أزمة الطوب، مطالبا العملاء الأفراد بطلب كمياتهم قبل فترة كافية، وعلى أقل تقدير قبل شهر حتى يتم الإيفاء بطلباتهم . عمارة استخدم في بنائها نوعان من الطوب بعد نشوب الأزمة ( الشرق)