يواجه سوق البناء بالمدينةالمنورة شح في وجود الطوب الأحمر ساهم في إيجاد سوق سوداء قفزت بالأسعار إلى 3 آلاف ريال للألف حبة، بعدما كان يباع قبل ظهور أزمة الشح ب2600 ريال، أي ما يعادل حوالى 15 في المائة، بالإضافة إلى طوابير الانتظار التي يقف فيها الباحث عن الطوب لساعات طويلة. ويقول المواطن أحمد المغير: هناك بوادر أزمة حقيقية للطوب الأحمر بالمدينةالمنورة إذ أن عشرات المباني مهددة بالتوقف، وذلك لشح الطوب وعدم توفره بالكميات المطلوبة ويضيف المغير: هناك من يستغل ذلك الشح والتراجع في الانتاج ويعمل على ايجاد سوقًا سوداء لرفع السعر. ويقول سامي السراني «مقاول» اعتدنا على تلك الأزمات المتتالية في مواد البناء الأساسية، فالبداية مع الأسمنت ثم الطوب الأحمر وينتهي عند الحديد المسلح فكل عام السيناريو نفسه يتكرر، والسؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى ونحن نعيش تلك الأزمات؟ ويشارك في الرأي أحمد وزنة بالقول: لم تكن تلك الأزمة وليدة الصدفة أو اللحظة فمصانع الطوب تعلم أن هذه الفترة من العام ستزيد الطلبات على الطوب الأحمر وهو ما يتطلب زيادة ووفرة في الإنتاج خلال الشهور الماضية ليتواكب وحجم الطلب. وائل عبدالقادر يقول: إن زيادة في الأسعار تضاف على القيمة الأساسية للطوب وذلك نتيجه للشح وزيادة الطلب. ومن جانبة أكد المهندس فريد الميمني مدير عام شركة مصنع الميمني للطوب الأحمر في حديثة مع «المدينة» إنه لا زيادة في الأسعار وإنهم ملتزمون بالبيع بالسعر الرسمي الذي أقرته وزارة التجارة والصناعة.. ولم ينفِ الميمني أن هناك شحًا في الطوب وعزا الأسباب إلى ارتفاع الطلب على الطوب في هذه الفترة. وقال: كل عام يتزايد الطلب في هذه الفترة على الطوب الأحمر، مشيرًا إلى أن هناك خط إنتاج جديد سيطلقة المصنع في بداية العام القادم سيزيد نسبة الإنتاج ما مقداره 60 بالمائة عن الإنتاج الحالي. ودعا الميمني المستهلكين إلى ضرورة الوعي بالسوق حيث تتزايد في هذه الفترة الطلب على الطوب الأحمر بشكل كبير بينما ستمر في فترة ركود يستطيع المستهلك الشراء فيها بأسعار عادلة. ومن جانبها «المدينة « حاولت الاتصال بمدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي ولكن لم يتم الرد على محاولات الاتصال والرسائل الاستفسارية عن ظهور بوادر أزمة شح في الطوب الأحمر.