أكد عدد من العاملين في قطاع تجهيزات الأفراح، أن محلاتهم تنتعش بنسبة 100% في موسم إجازة نهاية العام، موضحين أن صافي أرباحهم خلال ثلاثة أشهر، يصل إلى 300 ألف ريال وأكثر، بينما لا تتجاوز أرباحهم طوال العام ثلث المبلغ، مشيرين إلى أن عدد الحجوزات يصل إلى ثمانين كوشة خلال الإجازة. وكشف آخرون تراجع معدل الحجوزات والأرباح هذا العام بنسبة 35% عن الأعوام الماضية، مرجعين ذلك إلى اقتحام العمالة الوافدة من الإثيوبيات والصوماليات لمجال تجهيزات الأفراح من المنازل، دون تصاريح. وذكر التاجر سلمان البلادي أن «أسعار الكوش ارتفعت عن السابق، بسبب تغير المواد المستعملة في صنعها»، مضيفاً «في الوقت الذي كانوا يعتمدون فيه سابقا على الفلين والتركيبات، أصبحت تصميمات الكوش الحديثة تعتمد على الحديد المشغول والخشب والزجاج والجلد، وتحتاج إلى جهد في الرسم والنحت». وأضاف أن أسعار الكوش والتطقيمات تبدأ من 4000 ريال، وتصل إلى 95 ألف ريال، والأنواع الغالية هي التي يطلق عليها الكوش الملكية الإلكترونية، وتتميز بوجود صحن دوار للعروسين، ويتم فيها تلبيس الجدران والجسر والمنصة، ووضع طاولات محفورة يدويا، بالإضافة للكميات والنوعيات التي يتم استخدامها من الورد الطبيعي. وأشار البلادي إلى أن أكثر الكوش والتطقيمات التي يقبل عليها الناس بكثرة تتراوح أسعارها بين 12 إلى 28 ألف ريال. ونوه حسين محمد (تاجر) إلى كثرة الزواجات الجماعية في الصيف التي تنعش المحلات بشكل كبير، حيث لا يقل عدد الكوش في الزواج الواحد عن ثماني. وكشفت أم فهد صاحبة أحد المحلات القديمة في هذا المجال، أن «نسبة الحجوزات هذا العام أخذت في التراجع عن السابق بنسبة 35%». وأرجعت السبب في ذلك إلى «اقتحام العمالة الإثيوبية والصومالية لهذا المجال وممارستهم له في المنازل، دون ترخيص، يدعمهم في ذلك ملاك استراحات الأفراح والمشرفين عليها، حيث يعمدون للاتفاق معهم على التسويق لهن وجلب الحجوزات، مقابل نسبة من الأرباح»، مؤكدة أن «عملهم يخلو من الجودة، ويفتقر إلى مستلزمات الصحة كالنظافة، حيث يتم صنع المعجنات والمعمول داخل منازلهن». وأضافت أم فهد أن ارتفاع عدد المحلات المتخصصة في تجهيزات الأفراح وقوة المنافسة خلال العامين الماضيين قلل من تركيز الأرباح».