قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سليمان بن عبد الله أبا الخيل إن الوقت الراهن يفرض البحث عن علاج ناجح وحل شامل وجواب كاف لجميع القضايا والنوازل التي تستجد بين حين وآخر. وقال أبا الخيل ل “الشرق” بمناسبة انعقاد ندوة تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات السعودية، مطلوب البحث عن الوسائل والأساليب والمناهج والطرق التي تساعد على أداء هذه المهمة بأسلوب معاصر، والتعرف على تجارب الآخرين العالمية مع ما يواكب ذلك من بيان كيفية تضمين تلك القضايا المعاصرة كمقرر ومنهج في الكليات المتخصصة بالجماعات السعودية. وقال أبا الخيل ل “الشرق” لا أعتقد أن هناك متخصصاً في الفقه درس هذا المجال منذ المرحلة الجامعية، وحصل على الشهادات العليا، يمكن أن يكون لديه نقص أو قصور في معرفة الحوادث والقضايا المعاصرة، ولكن ذلك لا يمنع إقامة فعاليات وبرامج تنبع من داخل الكليات والمراكز مثل مركز التميز البحثي لفقه القضايا المعاصرة ويتقدم لمثل هذا الأمر من أجل تحقيق الأهداف التي رسمت من أجل هذه الندوة وإيجادها واقع ملموس يستفيدون منها أعضاء هيئة التدريس للتطوير من مهاراتهم في هذا الجانب. وأشار أبا الخيل إلى أن الأحكام الفقهية المعاصرة تهم الجامعة بالدرجة الأولى لمعرفة ما يحدث ويستجد من القضايا التي يحتاجها الناس، وبالتالي لا بد من حكم شرعي لها بحيث يتم أخذ حكم شرعي ثابت لها، ويقوم بتطبيق هذا الحكم على هذه القضية أو تلك، عبر الهيئات واللجان المتخصصة التي أقرتها الدولة في هذه البلاد. وأضاف لا شك أننا بحاجة ماسة إلى تفعيل الدور الريادي للمتخصصين في المجالات الفقهية والأحكام الشرعية من أجل أن يسهموا إسهاما فاعلاً ومنضبطاً وواضحا في كل ما يخدم الناس ومصالحهم. وأقيمت ندوة تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات السعودية على مدى يومي الأحد والاثنين، واستهدفت الإسهام في رسم المنهجية الملائمة لتدريس فقه القضايا المعاصرة، والاطلاع على التجارب العالمية في مجال تدريس فقه القضايا المعاصرة والاستفادة منها.