دشن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أمس، المرحلة الأولى من تشغيل المعجل الكهروستاتيكي الذي تم تصميمه وتصنيعه على أيدي باحثين سعوديين في معمل المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بالمدينة. ويهدف المعجل الذي يعد أول معجل للجسيمات الذرية والجزيئية يطور في العالم العربي بقدرات محلية، إلى توفير مختبر متكامل مزود بأحدث التقنيات التي تخدم التخصصات البحثية المتنوعة في المجالات الطبية والصناعية والفيزياء الذرية والحيوية، وكذلك نقل وتوطين التقنيات الحديثة وبناء الكفاءات، بما يتوافق مع توجهات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. وتعتمد آلية التعجيل في المعجل الخطي الكهروستاتيكي على الكهرباء الساكنة لتخزين الشعاع الأيوني على شكل حزم جسيمية في مسار حلقي مفرغ من الهواء، ومن ثم استخدامها في تطبيقات مختلفة طبية مثل العلاج الإشعاعي والتصوير، وكذلك في المجالات الصناعية والأمنية، كما أنها تستخدم على نطاق واسع في الأبحاث في المجالات التطبيقية والأساسية.ويتميز هذا النوع من المعجلات بقدرته على تعجيل وتخزين أي نوع من الجسيمات مهما كانت كتلتها بعكس المعجلات التقليدية التي لا تتوفر فيها تلك الخاصية، مما يجعله أساساً لتجارب بحثية متنوعة، ابتداءً من البلازما الفيزيائية إلى التخصصات الحيوية، مروراً بالأنسجة الحية، التي سيكون بالإمكان دراستها على المستوى النانوي، بالإضافة إلى دراسة التفاعلات الذرية والجزيئية مع المادة والضوء (الليزر). يذكر أن المعجل سيكون أساساً لتجارب بحثية متنوعة بالإمكان دراستها على المستوى النانوي، مما سينعكس إيجابياً على الباحثين في المملكة فاتحاً أفقاً للتعاون المحلي والدولي.