خسرت البورصة المصرية أمس نحو ثلاثة مليارات جنيه، وواصلت تراجعها لليوم الثاني على التوالي في التعاملات الصباحية. فيما ارتفع المؤشر في بورصتي الكويت وقطر. ودفعت عمليات جني الأرباح مؤشرات البورصة المصرية لموجة تراجعات لدى إغلاق تعاملات أمس، متأثرة بعمليات بيع نسبية من مستثمرين أجانب وعرب، بعد سلسلة ارتفاعات قياسية سجلتها السوق في جلسات الأسبوع الماضي. وفقد رأس المال السوقي للشركات المقيدة في البورصة، نحو ثلاثة مليارات جنيه من قيمته ليصل إلى نحو 314.2 مليار جنيه، مقابل 1.319 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي. وتراجع مؤشر السوق الرئيس”إيجي إكس 30′′ نحو 1.4 في المائة ليصل إلى 34. 4017 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70′′ بنسبة 1.1 في المائة مسجلا 82ر455 نقطة، فيما خسر مؤشر “إيجي إكس “100 الأوسع نطاقا نحو 1.2 في المائة مسجلا 57ر704 نقطة. من جهة أخرى أغلق مؤشر بورصة الكويت أمس، مرتفعا بنسبة 0.15 في المائة ليصل إلى 5838.2 نقطة. واستحوذ سهم بيت التمويل الخليجي على تداولات بلغت 56.9 مليون سهم من إجمالي الأسهم المتداولة البالغة 218.3 مليون سهم، لكن سعره هبط بنسبة 2.4 في المائة. وتوقع مدير شركة مينا للاستشارات عدنان الدليمي، أن يكون الأمر مرتبطا باحتمالات إعادة هيكلة لهذه الشركة الإسلامية التي تعاني من تداعيات الأزمة العالمية. وقال إن بيت التمويل الخليجي عنده أصول جيدة، لكنه كان من ضحايا الأزمة المالية العالمية. كما استحوذ البنك الأهلي على أعلى قيمة تداولات، إذ بلغت قيمة التداول على أسهمه أربعة ملايين دينار من إجمالي تداولات البورصة البالغة 17.4 مليون دينار، وبقى السهم دون تغيير عند مستوى 660 فلسا. وأفاد مدير مركز الجمان للاستشارات ناصر النفيسي، إنه في ظل الركود لا تكون مثل هذه الصفقات الكبيرة إلا بترتيب مسبق، لافتا إلى أن 60 في المائة من تداولات يوم كامل تتركز في ثلاثة أو أربعة أسهم. واستقر سهم زين والبنك الوطني دون تغيير، بينما ارتفع بيت التمويل الكويتي (بيتك) واحد في المائة. وفي الدوحة، سجلت بورصة قطر أعلى مستوى في سبعة أشهر مع صعود أسهم البنوك ما ساعد المؤشر على تعويض خسائره التي مني بها في أوائل الجلسة، في حين ارتفعت أسهم شركات الاتصالات العمانية. وارتفعت أسهم بنك قطر الوطني 0.8 في المائة ومصرف قطر الإسلامي 1.8 في المائة والبنك التجاري القطري 0.3 في المائة. وتقدم مؤشر الدوحة ”.QSI” بنسبة 0.2 في المائة مسجلا 8778 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ 11 مايو . و ارتفع المؤشر العماني ”.MSI” بنسبة 0.6 في المائة إلى 5541 نقطة. وقادت المكاسب أسهم الاتصالات التي تعتبر ملاذا آمنا عندما تمر السوق بتقلبات. وارتفعت أسهم العمانية للاتصالات 1.1 في المائة والنورس 1.6 في المائة، كما ارتفع سهم بنك مسقط ذو الثقل 0.9 في المائة. وقال محللون إن المشترين من المؤسسات الإقليمية يتصيدون الأسهم التي انخفضت أسعارها ويراهنون على جني عوائد توزيعات مرتفعة.