لا أعتقد أن مهاجم النصر سعد الحارثي، الذي انتقل أمس للهلال في خطوة قد تتصدر قضايا الموسم، لما يملكه اللاعب من حب من قبل المدرج النصراوي، الذي خذلته إدارة النادي في تجديد عقده والإبقاء عليه داخل أسوار ناديه.. إلا أنني أرى أن الحارثي غير قادر على إحداث الفارق داخل المستطيل الأخضر فيما بينه وبين عدد من اللاعبين الهلاليين الشباب أو الأجانب، كإيمانا والعربي. لم تعد الإدارة الهلالية تملك الوضوح كما كانت في أغلب خطواتها السابقة، فالهلاليون وضعوا أنفسهم في موقف محرج، سيضعهم في خانة ضيقة جداً مع نهاية الموسم، والتي ستشهد عودة المهاجم ياسر القحطاني، المعار للعين الإماراتي بعد انتهاء فترة إعارته، ومن خلالها لا أعتقد أن يكون ياسر، وهو في أسوأ الاحتمالات، بديلاً للحارثي، فالمستويات التي يملكها الثنائي معروفة، وتشهد للقحطاني بالتفوق، حتى وإن كان في أسوأ حالاته الفنية، وهذا ليس تقليلاً من إمكانات الحارثي. إلا أنني أعتقد أن التعاقد الهلالي مع الحارثي بعيد كل البعد عن الأمور الفنية، وليس إلا توجيه ضربة جديدة للإدارة النصراوية، التي ظلت تتفرج لا حول لها ولا قوة، إذا اعتبرنا أن النصراويين خسروا معركة الحارثي في سلسلة منافسة الفريقين داخل الملعب وخارجه.. وعلى الرغم من أن المنافسة خارج المستطيل الأخضر ليست إلا “تخبيصاً” واضحاً، كما فعل النصراويون في قضية تعاطي لاعب هلالي للمنشطات في إحدى القنوات الفضائية.