افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل ورئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية، بحضور إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، وعدد من مسؤولي الهيئة العامة للسياحة والآثار صباح السبت بمقر الهيئة في الرياض ورشة عمل توطين المهن السياحية والتحديات التي تواجه التدريب والتوظيف في القطاع السياحي، والتي تنظمها الهيئة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية . و استعرضت الورشة فرص العمل في القطاعات السياحية، والتحديات التي تواجه التدريب والتوظيف في القطاع السياحي وسبل تذليلها، إضافة إلى تطوير مجالات التعاون بين الهيئة والصندوق من جهة، وبين الهيئة والجهات المشاركة من جهة اخرى بما يخدم توطين المهن السياحية وإيجاد فرص عمل للمواطنين. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تجاوز نسبة التوطين في الوظائف السياحية 26% لتحتل بذلك المرتبة الثانية بين القطاعات التي يشغلها السعوديون يعكس رغبة المواطنين وإقبالهم على المهن المرتبطة بالسياحة والقطاعات المساندة، مشيرا إلى أن الإقبال اللافت من الشباب على الوظائف السياحية في جميع المناطق. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي أن نسبة الوظائف السياحية الى اجمالي العاملين بالمملكة بلغت 8% خلال العام 2011، مقارنة ب 7.9 العام 2010. وأكد أن السياحة الوطنية – ومن خلال الدراسات والاحصاءات الموثقة التي قامت بها الهيئة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة العمل – قادرة على أن تكون إحدى أهم القطاعات الاقتصادية انتاجاً لفرص العمل للمواطنين,. كما تؤكد الهيئة قدرة هذا القطاع الاقتصادي الواعد لإيجاد فرص عمل جديدة ومتنوعة للاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة – على جميع المستويات التعليمية للمواطنين, وفي مختلف المواقع الجغرافية المتعددة (مدن ومحافظات وقرى), وعلى جميع الطبقات الاستثمارية – ولتي قدرت الخطة الاستراتيجية المحدثة أن تبلغ عام (2015م) مليون ومائة ألف فرصة عمل على أقل تقدير،في حال تم تمكين المشاريع الكبرى من القيام، ودعم الاستثمارات السياحية بالقرارات والإقراض الحكومي الذي يمثل الركيزة لقيام أي صناعة” من جانبه، أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه في تصريحه أن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات توفيرا لفرص العمل, مشيداً بالجهود التي تقوم بها هيئة السياحة في هذا المجال. وقال في تصريحه” اتفقنا على تشكيل فريق عمل سيعمل على دراسة توليد فرص جيدة في هذا القطاع واستحداث آلية جديدة لتحسين مستويات الإحلال والتوطين في قطاع السياحة”، مضيفا” سعدت بزيارة الهيئة وناقشت جلسة العمل هذه مجموعة كبيرة من المبادارات التي طرحتها وزارة العمل وكذلك فرص التعاون لدعم جهود التوطين في قطاعات السياحة والآثار”. وأشار وزير العمل إلى أن قطاع السياحة من القطاعات التي توفر مستويات عالية من الفرص الوظيفية، مبيناً أن العلاقة بين مستوى دعم القطاع السياحي ومستوى الوظائف المتولدة أعلى بكثير من القطاعات الأخرى التي تجد دعما حكومياً أكبر، ولكنها لا توفر نفس عدد الوظائف. وقدم وزير العمل عرضاً لما تقوم به وزارة العمل في توفير فرص العمل وخاصة في القطاع السياحي، متضمنا توصية بتشكيل فريق عمل بشكل فوري لتفعيل فرص العمل في القطاع ومجالات اقتصادية أخرى. وشارك في الورشة إضافة إلى مسؤولي الهيئة ووزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ممثلون لكل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وممثلين من القطاع الخاص لقطاع الايواء (الفنادق والشقق المفروشة) وقطاع السفر والسياحة وقطاع الترفيه والجذب السياحي، كما تمت دعوة مستثمرين في مجال التدريب والتعليم السياحي. جانب من الورشة الرياض | الشرق