منذ بزوغ فجر الربيع أو الخريف العربي أو أي فصل شئتم تسميته. والمملكة تشهد ولادة مواهب جمة بين مغردين وناعقين، محللين سياسيين ومحلحلين (يسيسيين) بجميع أنواع الفنون الكلامية والتحليلية! وعلى ذلك فإن كل ما يحدث حولنا في أي اتجاه على الخريطة يلقى صدى مدويا عندنا كمعدن جيد لنقل الحرارة والكهرباء. المملكة بطبيعتها التعددية تلقى أشكالا مختلفة من انعكاس الحدث الخارجي داخليا. قبل عام و نيف مع بداية أحداث البحرين، وجد السعوديون أنفسهم في دائرة الجارة. وما أن هدأ دوّار البحرين، حتى أقبل علينا مطب أقسى من سابقه ! إنها أزمة سوريا بكل تعقيداتها. لقد أوضحت المملكة موقفها السياسي من القضية السورية، كما تعاطف الشعب أيضاً، إنه التداعي بالسهر والحمى لأحد أعضاء الجسد المسلم.