قال الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، إن المؤشرات المالية الأساسية لقطاع التعليم المدرسي في المنطقة الشرقية تعكس حجم الفرص المتاحة في أحد القطاعات الواعدة بجذب هائل للاستثمارات ، مشيراً إلى أن حجم الإيرادات التي حققها قطاع التعليم عام 2009 تجاوز 7.7 مليار ريا، بمعدل نمو سنوي 5.4%. وأوضح أن هذه الإيرادات انعكست على ارتفاع فائض التشغيل الذي حققه القطاع ليبلغ ما يزيد عن 2.8 مليار ريال وبمعدل نمو سنوي بلغ 5.3%. وأضاف إن ورقة العمل التي أعدتها غرفة الشرقية عن قطاع التعليم الأهلي ، تهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعليم المدرسي (من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية) بحيث تكون مرشداً أولياً لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في قطاع التعليم في الشرقية. واعتبرت الورقة أن التعليم من القطاعات الاقتصادية التي تسعى الحكومة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فيها، وتشجيع المستثمرين في مجالاتها المختلفة، تقليلا من الأعباء التي تتحملها الدولة، للتخفيف من الضغط الكبير الذي يقع على الميزانية العامة نتيجة ارتفاع حجم المبالغ المالية المخصصة لقطاع التعليم، حيث تبلغ مخصصات التعليم والتدريب في ميزانية الدولة لعام 1432/1433ه ما يزيد عن 168.6 مليار ريال، وبما يمثل 24% من النفقات المعتمدة بالميزانية، إذ قدرت الزيادة في الميزانية الأخيرة بنسبة 13% عما تم تخصيصه في العام السابق . وأشارت إلى أن قطاع التعليم المدرسي من أهم المجالات الواعدة بالفرص الاستثمارية، بالنظر إلى الدعم الحكومي المقدم لهذا القطاع والتركيبة الديموغرافية والتوزيع السكاني بالمملكة، توجهات المواطنين والمقيمين نحو التعليم المتميز، وارتفاع مستوى الدخل في المملكة والذي ينعكس على الاهتمام بالتعليم. وأكدت على أهمية المعلومات التي توفرها أمام المستثمرين في قطاع التعليم الأهلي، مشيرا إلى أنها تمدهم بتحليل اقتصادي وإحصائي يتضمن كافة المؤشرات المتعلقة بالقطاع وأهم القواعد المنظمة له، وتتيح للمستثمر من المعلومات ما يدعم رؤيته عند دراسة اتخاذ قرار الاستثمار في قطاع التعليم الأهلي. الدمام | الشرق