توقع عدد من رجال أعمال المنطقة الشرقية أن تحل ميزانية هذا العام قضايا الإسكان والبطالة من خلال إتاحة الفرص الوظيفية، مشيدين بما أوضحته الميزانية من أرقام قياسية فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، حيث حققت إيرادات فعلية مع نهاية العام المالي الحالي بلغت 1,1 تريليون ريال بزيادة تقدر بنسبة 106% عما كان مقدرا لها. واشاروا الى أن الميزانية تؤكد أن السياسة الاقتصادية للمملكة تسير في الاتجاه الصحيح، لمعالجة المشكلات الاقتصادية بشكل جذري وعلمي، كما ركزت على قطاعات التنمية البشرية التي تعني المزيد من الخطط والمشاريع لتطوير الثروة البشرية. تصاعد مطرد وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد: حجم المخصصات الكبيرة للتعليم والصحة في الميزانية الجديدة، وتوجيه 70% من فائض ميزانية 2011 لتمويل بناء 500 ألف وحدة سكنية وإطفاء الدين العام بدرجة مشجعة, تعكس حرصا كبيرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين على توجيه موارد المملكة ومقدراتها وإمكاناتها لدعم عملية الارتقاء بمستويات المعيشة والحياة اليومية للمواطنين. وأضاف أن الميزانية سجلت تصاعدا مطَّرِدا في الإيرادات خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مشيرا إلى تجاوز الإيرادات الفعلية في عام 2011 حاجز التريليون ريال للمرة الثانية. وأشاد بما أوضحته الميزانية من أرقام قياسية فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، حيث حققت إيرادات فعلية مع نهاية العام المالي الحالي بلغت 1,1 تريليون ريال بزيادة تقدر بنسبة 106% عما كان مقدرا لها , مشيراً إلى أن الاقتصاد الوطني حقق نموا بنسبة 7,8%، وحقق القطاع الخاص نموا بمعدل 8,3%، فيما بلغ معدل النمو للقطاع الصناعي 15%، وهذه الأرقام تعكس الأداء الجاد والقوي للقطاع الخاص السعودي، ودوره الرائد في قيادة الاقتصاد الوطني، والمسيرة التنموية للمجتمع السعودي. بعد اقتصادي من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة عبدالله بن حمد العمار أن فائض الميزانية الذي يقدر بنحو 12 مليار ريال، له بعد الاقتصادي، رغم ان تقديراتها لاسعار البترول في الاسواق العالمية متحفظة. والمتوقع ان تحقق الميزانية فائضا اكبر فعلى سبيل المثال قدرت الدولة في ميزانية 2011 العجز بنحو 40 مليار ريال، لكننا شهدنا تحقيق فائض مقداره 306 مليارات ريال، حيث شهدت الميزانية زيادة كبيرة في الايرادات بلغت العام المالي الماضي 1110 مليارات ريال، ومصروفات بلغت 804 مليارات ريال بالتالي فإن افاق المستقبل الاقتصادي السعودي سوف يكون زاهرا، وليس ادل على ذلك من ارقام الموازنة العامة. تنمية الانسان ويرى نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية فهد بن عبدالله الشريع أن الميزانية اهتمت بالجوانب التي تتعلق بالانسان السعودي، من حيث تعليمه وصحته واستثماره وغذائه، فما خصص للتعليم والتدريب في الميزانية يبلغ 168 مليار ريال، بزيادة اكثر من 30 % عما تم صرفه فعلا في العام المالي الماضي، والحال نفسه بالنسبة للقطاع الصحي فالميزانية الجديدة خصصت 87 مليار ريال، مقابل اكثر من 61 مليار ريال في العام 2011 بزيادة نسبتها اكثر من 25%. وقال عضو مجلس ادارة الغرفة ابراهيم بن محمد الجميح: الميزانية تؤكد أن السياسة الاقتصادية للمملكة تسير في الاتجاه الصحيح، لمعالجة المشكلات الاقتصادية بشكل جذري وعلمي، وبين أن الكفاءة السعودية تسير بثقة في معالجة التحديات، مشيراً إلى ان الاستقرار الاقتصادي هو بوابة الاستقرار الاجتماعي. ويرى عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية حسن بن مسفر الزهراني أن الميزانية ركزت على قطاعات التنمية البشرية التي تعني المزيد من الخطط والمشاريع لتطوير الثروة البشرية، فقد خصص للتعليم والتدريب 168.6 مليار ريال، تمثل اكثر من 24% من النفقات العامة المعتمدة في الميزانية الجديدة، اذ تضمنت الميزانية اعتمادات لانشاء 742 مدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع المناطق، لتضاف الى المدارس الجاري تنفيذها والبالغة 2900 مدرسة، والمدارس التي تم استلامها مؤخرا وعددها 920 مدرسة، فالاهتمام بالتعليم العام هو نقطة محورية في مسيرة التنمية، وهي غاية بحد ذاتها. ويؤكد عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية خالد محمد العمار الدوسري ان الارقام كافية لتعطي صورة ناصعة لمعالم الحياة الاقتصادية في العام المقبل، الذي نتوقع ان يكون عاما افضل، ويكون استمرارا لمسيرة النمو. وقالت عضو مجلس ادارة الغرفة سميرة الصويغ، الميزانية ركزت على دعم جاذبية البيئة الاستثمارية بشكل عام لدفع عجلة النمو الاقتصادي وبالتالي إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين ويحق لنا ان نصف هذه الميزانية بأنها "ميزانية الانسان السعودي". فرص العمل واشار عضو مجلس ادارة الغرفة صالح بن عبد الله السيد الى أن مخرجات النشاط الاقتصادي العام يعود لمنافع عامة ايضا تعود لصالح المواطن السعودي. داعيا القطاعين العام والخاص إلى مواكبة هذه الميزانية بالعمل المتفان والمتقن لحيثياتها. وقال عضو غرفة الشرقية عبد الله المجدوعي: تشير الميزانية الى أن النمو في الناتج المحلي للعام الحالي وفقا لمصلحة الاحصاءات بلغ 2163 مليار ريال بالأسعار الجارية، بزيادة نسبتها 28% عن المتحقق في العام المالي الماضي، نتيجة نمو القطاع البترولي بنسبة اكثر من 40%، لذا ليس يمستغرب ان تكون المملكة ضمن مجموعة العشرين الاكثر نموا في النواحي الاقتصادية. وكل ارقام الميزانية الجديدة، تؤكد هذه الحقيقة. وبين رجل الاعمال فيصل بن صالح القريشي أن النمو الهائل في المشاريع التي تضمنتها الميزانية الجديدة للدولة، تعني المزيد من فرص العمل لرجال الاعمال بمختلف تخصصاتهم، ما يعني جملة من الخدمات للمواطنين. ونوه عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية محمد سعد الفراج الى أن الميزانية تتضمن حلولا للعديد من المشكلات، ومنها البطالة التي سوف تتراجع وتتضاءل حينما تكون هناك مشروعات اضافية، تحمل معها فرصا وظيفية للشباب السعودي من الجنسين، متوقعاً ان تسير مشكلة النقص في المساكن في طريق الحل النهائي. من جانبه، قال امين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل: الميزانية العامة تعكس متانة الاقتصاد السعودي، لافتا إلى ما يتمتع به الاقتصاد الوطني من عافية، وسط العديد من التقلبات التي تمر بها الاقتصاديات العالمية، مؤكدا قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة مختلف التحديات والأعباء، مشيرا إلى ما مرت به دول أوروبية خلال العام الأخير من أزمات حادة، خاصة أزمة الديون، وأن نجاح الاقتصاد السعودي وسط هذه الأزمات، دليل صحة توجهاته وإدارته الرشيدة.