حق التصويت على المرشح الرئاسي المصري لا يملكه سوى أبناء جمهورية مصر العربية، وإن كان يحق للشعوب العربية أن تشارك الشعب المصري فرحته بقرب انتهاء أزمة “الكرسي”، ولكن ليس لغير المصري الحق في محاولة التأثير على قرار المصريين. من هذا المنطلق فما مبرر حملات الدعاية الانتخابية التي يقودها “غير” المصريين لهذا المرشح أو ذاك؟ وهو للأسف ما قام به “بعضنا” مع بدء الانتخابات حيث تحولت بعض قنواتنا ودعاتنا ومثقفينا إلى أعضاء في حملات الدعاية للمرشحين، فهذا يحرم التصويت لشفيق، وآخر يحرم المنهج الذي يسلكه مرسي وجماعته، وثالث يسوّد صفحة عمرو موسى، وهكذا! وليت الأمر اقتصر على الأفراد العاديين ممن يبدون آراءهم دون مقاصد، وذلك لقناعتنا بأنها لن تغير من الأمر شيئاً، ولكن أن تتحول قنوات فضائية ورجال دين وفكر يملكون القدرة على التأثير إلى “موظفين” في حملة شفيق أو مرسي، فهذه كارثة! فليس من حق قناة (إخبارية رائدة) أن تنبش عن أخبار ضد (شفيق/ مرسي) وتسلط كاميراتها على أخطاء مرشح لمحاولة التأثير على الناخب، وليس من حق (قائمة من الدعاة المؤثرين) أن يطلقوا فتاوى تحريم التصويت (لمرشح) دون آخر، وليس من حق (مثقف) يدعو لحرية الرأي والاختيار أن يحشد أفكاره لإقصاء وتشويه مرشح في بلد آخر. اتركوا كرسي رئاسة مصر للمصريين، فهم “أبخص” بمن يختارون للجلوس عليه.