استغرب أهالي الحرجة، قيام الشؤون الصحية بمنطقة عسير، بنقل أجهزة الحضانة وكراسي غسيل الكلى والمختبر وبعض الأجهزة الأخرى الخاصة بالمستشفى إلى جهة غير معلومة، مؤكِّدين أن الأهالي فرحوا بافتتاح المستشفى بعد طول انتظار دام أكثر من ثلاثة عقود، حيث بدأ العمل الجزئي فيه قبل نحو شهرين. وأبدوا امتعاضهم من هذا الإجراء الغريب الذي أقدمت عليه الشؤون الصحية، مبينين أنهم استبشروا بتعيين مديرها العام الدكتور إبراهيم الحفظي وعلقوا عليه آمالهم تجاه الخدمات الصحية المقدمة لهم، وأصيبوا بالإحباط بعد نقل الأجهزة من المستشفى. من جهته، طالب عضو المجلس البلدي بالحرجة سعيد بن سيف، الشؤون الصحية في عسير بدعم المستشفى من جميع النواحي، حيث لا تزال الحرجة خارج نطاق الخدمات الصحية، فضلاً عن بعدها عن مستشفيات ظهران والسراة وأبها ونجران. أما عضو المجلس البلدي بالحرجة ناصر السريعي، فذكر أنه حصل على وعود من الدكتور إبراهيم الحفظي عند مراجعته له بخصوص الأجهزة المنقولة بالنظر في الموضوع، مبيناً أنه أجاب بأن بعض الأجهزة لا يحتاجها المستشفى حالياً، وأنه لا يرضى بأن تنقل أجهزة من المستشفى وهو بحاجة إليها. وقال المواطن مسفر القحطاني، إن المريض في الحرجة هو نفس المريض الذي نقلت إليه الأجهزة، والوزارة لا يعجزها توفير الأجهزة هنا وهناك في ظل الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقطاع الصحي في المملكة. أما محمد آل حيان، فأكَّد أن الأهالي فرحوا كثيراً بافتتاح المستشفى، ولكن لم يجدوا تغييراً أو دعماً لتخصصاته منذ افتتاحه، وأضاف “التخصصات في المستشفى غير مكتملة بحجة أن الطبيب في إجازة أو منقول أو منتدب، ولا يزال المستشفى برتبة مستوصف ولا يجد حرجاً في تحويل أي مريض مهما كانت حالته إلى مستشفيات المنطقة التي أقربها يبعد عن الحرجة ستين كيلومتراً، ولم يُلمس فيه أي اهتمام سوى التوسعة الأخيرة لمدخل سيارات الإسعاف عند باب الطوارىء، وهذا دليل على نية الشؤون الصحية في عسير إبقاء المستشفى كجهة تحويل فقط مع تأخر افتتاح أقسام التنويم والولادة والعناية وغيرها”. وحاولت “الشرق” التواصل مع الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، لنقل شكاوى الأهالي، إلا أن ذلك تعذّر.