أوضح استشاري جراحة القولون والمستقيم بمستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور خليفة الملحم، أن سرطان القولون والمستقيم من الأمراض الأكثر شيوعا في العالم، حيث تم اكتشاف إصابة ستين إلى ثمانين حالة سنويا بسرطان القولون في المملكة، وهناك أكثر من أربعة آلاف حالة في السجل السعودي للسرطان. أسباب غير معروفة د.خليفة الملحم وأضاف الملحم «يصاب الإنسان بسرطان القولون والمستقيم لأسباب غير معروفة، وقد يلعب كل من السمنة والتاريخ العائلي دورا في ذلك، بالإضافة إلى بعض أمراض القولون الوراثية المتعلقة بسرطان القولون، ويبدأ تكون سرطان القولون والمستقيم بتشكل لحيمات داخل جدار القولون، حيث تبدأ الأعراض في الظهور بعد 5 – 10 سنوات من تكون هذه اللحيمات، وتتحول إلى سرطان، فيشعر المريض بتعب عام، وفقدان للوزن وعدم انتظام في عملية الإخراج، إضافة إلى نزول بعض قطرات الدم قبل أو أثناء عملية التبرز، والشعور بألم جراء انتفاخ البطن. الكشف المبكر وأشار الملحم إلى أن الكشف المبكر عن سرطان القولون يرفع معدلات الشفاء منه بنسبة 95%، مبينا أن العلاج الأساسي هو استئصال الورم، ويتم إرسال الجزء المستأصل إلى مختبر علم الأمراض لمعرفة النتيجة النهائية، ومن ثم معرفة الخطوة التالية في العلاج، فيكتفى بالتدخل الجراحي إذا كان الورم من الدرجة الأولى أو الثانية، إلى جانب المتابعة الدورية التي تتطلب إجراء منظار للقولون بعد سنة من العلاج، إما إذا كان الورم من الدرجة الثالثة أو الرابعة فلابد من العلاج الكيميائي للحد من فرصة رجوع الورم أو انتشاره. رجوع المرض وبيّن الملحم أن فرصة رجوع المرض غالبا ما تكون في السنوات الثلاث الأولى من بعد العلاج، فبعض المراكز المتخصصة في علاج الأورام تعتبر المريض قد شفي تماما لو كان فحصه سليماً بعد خمس سنوات، إلا إذا وجد عند المريض كيس مفاغرة دائم، وهو ما يستلزم متابعته مدى الحياة، منوها إلى إمكانية حدوث مثل هذه الأورام للأشخاص في أعمار مبكرة، وغالبا ما تكون الإصابة به في سن ال 55، مشيرا إلى أن الكشف عن سرطان القولون والمستقيم يبدأ من عمر الأربعين، عن طريق أخذ عينة من البراز. وأشار إلى أهمية إعادة إجراء التحاليل بعد عام، في حين أعطت تحاليل البراز نتائج سلبية، بينما يتم إعادة فحص المنظار بعد 5 إلى 10 أعوام، منوها بأن على الأشخاص الذين يعاني ذووهم مثل هذه الأمراض، إجراء الفحص في عمر أقل من أربعين عاما، وذلك لأن عامل الوراثة يلعب دورا كبيرا.