شهدت أسعار حليب الأطفال في صيدليات حائل ارتفاعا بنسبة 10%، وفروقات سعرية بين صيدلية وأخرى تجاوزت عشرة ريالات، ما وضع المستهلك في حيرة من أمره تجاه ارتفاع الأسعار رغم الدعم الحكومي لتقليل التكلفة، بيد أن جشع ضعاف النفوس شجع بعض الموردين والموزعين وأصحاب الصيدليات لاستغلال الوضع الراهن في ظل تقلبات الأسعار العالمية والبورصات الخارجية لرفع الأسعار. ورصدت جولة «الشرق» على عدد من صيدليات المنطقة بلوغ سعر عبوة حليب «سيميلاك غين 1» 400 جرام ج 37 ريالاً بزيادة خمسة ريالات للعبوة إذا كانت تباع بسعر 32 ريالاً بينما ارتفعت عبوة 900 جرام ثمانية ريالات وأصبحت تباع ب 75 ريالا بدلا من 67 ريالاً، وكشفت الجولة عن تفاوت الأسعار من صيدلية إلى صيدلية أخرى ما بين 37 – 39 لعبوة 400 جرام و67 – 77 ريالا لعبوة 900 جرام، بينما ارتفعت منتجات الحليب الأخرى بزيادة تراوحت بين 2 – 4 ريالات. كما أظهرت جولة «الشرق» أن زيادة الأسعار خلال السنوات الأربع الماضية من 2008م إلى 2012م لبعض منتجات الحليب بلغت 40%. وحمّل الصيدلي أحمد مصطفى مسؤولية ارتفاع الأسعار للموردين والموزعين، مشيرا إلى أن السعر يختلف من مورد إلى آخر، وهناك من يستغل ارتفاع الأسعار من الموزعين الذين لديهم كميات مخزنة ويبيعونها بأسعار مرتفعة استغلالاً لحاجة المستهلك، وأفاد أنه خلال الشهرين الماضيين ارتفع سعر أحد أصناف حليب الأطفال بسعر الجملة من 30.55 ريال إلى 33.50 ريال. وعزا المواطن سليمان العنزي ارتفاع أسعار الحليب إلى الموردين، الذين يتحكمون في رفع وخفض الأسعار، وانتقد غياب الرقابة والمتابعة من الجهات ذات العلاقة ما زاد من جشع التجار. فيما قال نايف البلهان إن هناك تفاوتا في الأسعار، مطالبا بضرورة الحد من التلاعب في الأسعار من قبل الموردين والموزعين.