ترأس أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمس، الجلسة الأولى لمجلس المنطقة من دورته الثانية، وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة بهذه المنطقة ومحافظاتها، والعمل المستمر على رفع وتطوير الخدمات في كافة المجالات التنموية والتنظيمية. من جهة أخرى وجه أمير المنطقة كافة الجهات الحكومية المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات مركزي العيص ووادي الفرع اللذين تم رفع مستواهما الإداري إلى محافظة فئة «ب»، وتوسيع الخدمات في محافظتي المهد والحناكية اللتين تم رفعهما إلى فئة «أ» وذلك عند مناقشة مشروع الميزانية مع وزارة المالية. كما استعرض مضمون تعميم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المبني على الأمر السامي الكريم رقم (21013) بتاريخ 19/04/1433ه بشأن تأكيد المقام السامي الكريم بأن كثيراً مما ينشر في وسائل الإعلام من تظلمات بعض المواطنين وشكاواهم تشير إلى قصور كبير في أداء الجهات الحكومية وبالذات الخدمية منها في تلبية احتياجات المواطنين، بالرغم من التأكيدات المستمرة من المقام السامي على رفع مستوى ما تقدمه الجهات الحكومية للمواطنين من خدمات، وما اقتضاه الأمر السامي بالتأكيد على الجهات المختصة بالحرص على تطوير الخدمات، وتلافي أي قصور، والرفع عن الملاحظات متى وجدت. وأكّد أمير المنطقة أن هذه الجوانب سبق أن تم طرحها في مجلس المنطقة أكثر من مرة، إلا أن الموضوع يأخذ الآن بعداً أكبر يتمثل في متابعة المقام السامي الكريم وسمو ولي العهد الأمين واهتمامهما بهذا الشأن، مشيراً إلى أن ذلك يعكس حقيقة أن المواطن دوماً يظل الهدف الأساس للتنمية، مّا يعني تحمّل إمارات المناطق مسؤولية كبرى خلال المرحلة القادمة، وبالتالي ستقوم الإمارة بزيادة تفعيل اختصاصاتها من حيث متابعة الأداء والإشراف على الأجهزة الحكومية وفق ما نص عليه نظام المناطق ولائحته التنفيذية. واستعرض المجلس التوصيات الواردة في تقرير فريق العمل المكلف بالوقوف على تقاطع طريق أبي بكر الصديق «رضي الله عنه»، مع تقاطع الأمير نايف، التي سبق أن أقر المجلس في إحدى جلساته إعادة دراسة تصميم التقاطع بما يكفل انسيابية الحركة المرورية، حيث كانت هناك عدّة مقترحات منها أن يصمم التقاطع على شكل زهرة البرسيم (Clover Leaf ). كما استعرض المجلس العرض المرئي المقدم من هيئة تطوير المدينةالمنورة المشتمل على نظام البنية التحتية المتكاملة للمعلومات المكانية للمدينة المنورة، الذي يعتبر من أهم النظم المساعدة في تنفيذ خطط التنمية الاستراتيجية والتخطيط الإقليمي والعمراني ومعالجة الطوارئ والكوارث الطبيعية بشتى أنواعها، حيث يحمل في رؤيته بناء نظام تكاملي موحد بين جميع المرافق الحكومية والخاصة بما يمكن التطور العمراني المستدام من تحسين مستوى الخدمات المقدمة لسكان وزوار المدينةالمنورة، وبما يهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية نحو التكامل الرقمي للخدمات الحكومية الإلكترونية، لتأمين أفضل الخدمات التي تحقق الاستقرار والازدهار للمواطنين والمقيمين، من خلال تحقيق التنسيق والمتابعة والتكامل بين جميع الجهات الخدمية الحكومية والخاصة. ووجه أمير المنطقة الأجهزة الحكومية بتوفير المناخ الملائم للطلبة والطالبات لأداء الامتحانات في جو من الطمأنينة.