اتفق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “على العمل معاً لزيادة الضغط” على الرئيس السوري بشار الأسد، وأكدا انعقاد المؤتمر المقبل “لاصدقاء الشعب السوري” في باريس، كما أعلن قصر الاليزيه الاثنين. وغداة ادانة مجلس الأمن الدولي بالاجماع مجزرة الحولة أكد المسؤولان انعقاد مؤتمر “اصدقاء الشعب السوري” في باريس في موعد لم يحدد. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أن “مجزرة الحولة والمستجدات في الأيام الأخيرة في سوريا ولبنان تؤكد مرة أخرى الخطر الذي تطرحه تصرفات نظام بشار الأسد على الشعب السوري”. وأضاف الاليزيه في البيان “حيال هذا الوضع وحيال ازدراء نظام دمشق غير المقبول بوقف اطلاق النار”، اتفق المسؤولان “على زيادة ضغط الأسرة الدولية على بشار الأسد، ووضع حد للقمع الدموي للشعب السوري الذي يطمح إلى الحرية والديموقراطية”. كما نددت الرئاسة الفرنسية ب “الجنون القاتل” للنظام السوري بعد مجزرة الحولة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين السوريين على اعمالهم هذه، وذلك إثر اتصال بين هولاند وكاميرون. وجاء في البيان الصادر عن الاليزيه “أن الجنون القاتل لنظام دمشق يمثل تهديداً للأمن الاقليمي ولا بد من محاسبة مسؤوليه على أعمالهم”. وتابعت الرئاسة أن الشأن السوري سيكون أيضاً على جدول المباحثات بين هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء الجمعة في الاليزيه. وأكد المراقبون الدوليون المنتشرون في سوريا ان 108 اشخاص على الأقل قتلوا في الحولة بينهم 49 طفلاً، إضافة إلى سقوط حوالى 300 جريح. وسقط الضحايا خصوصاً بشظايا قنابل او تمت تصفيتهم “عن مسافة قريبة”، بحسب المراقبين. (ا ف ب) | باريس