تعب قلبي وتعب عقلي وسقط قلمي. احترت كيف أجمع شظايا أفكار تطايرت؟ كيف أوقظ شوقي لأبطال صنعتهم وتركتهم حيارى على أوراق مدسوسة في الأدراج؟كيف أنهي تكدس مسودات قصص قلقة لم تنته؟ شعرت بقهر الكاتب لحظة توقفه عن الكتابة وكأن الأرض توقفت عن الدوران والشمس غدت رمادية والكون بقعة فراغ .مع ضجيج تجارب الحياة بحلوها ومرها.قد نغدو أقوياء وقد تضطر المرأة أحيانا لأن تكون رجلا وامرأة في آن واحد. كل هذا العبء النفسي أصابني بتبلد ذهني. احتجت فترة سلام عقلي فحزمت أمتعتي إلى مونتريال، كندا. في السفر تحلو الحياة وتصفو الأذهان.تتمدد على عشب الحدائق تلتصق بالأرض حرا.تفتح السماء صنابيرمكبوتة توقظ في الذاكرة مشاهد العشق المجنونة في فيلم جوليا روبرتس (عندما كنت نائما). صوت زخات المطر وحفيف الشجر يرسم حالة عشق مع أحد لانراه. في السفرتكون قادرا على اجتذاب الفرح والتخلص من الروتين اليومي. متعة لا توازيها متعة التململ فوق الأريكة أمام التلفاز تتابع حوارات ثقافية الصوت الجريء فيها مقبول وكشف عورات المجتمع لا يعد جريمة أو انتقاصا منه. الأفلام الوثائقية الهادفة تزيل الطبقة الصدئة المترسبة فوق قشرة المخ .برامج الأطفال لا تستخف بعقله بل تهذبه وتغرس معاني الاحترام والتعاون والحقوق والواجبات كبذور خضراء في تربة طرية يمتص عصارتها وتصبح أسلوبا لحياته. بالقدوة تتفتح الزهور وينفث رحيقها مختلطا بعبق الربيع.هناك لا ضجيج منفرولاتخترق أذنك كلمات نابية.هناك يتقبلوك كما أنت كإنسان لا تكفيرولا تهجير بل مناقشة واعية لأي أفعال مخبوءة في الجدران ليس للسبق الإعلامي إنما للبحث عن حلول، هناك تتجلى عظمة الله في الطبيعة الساحرة فتصفو النفوس وتقترب من الله تلجأ إليه طلبا لجنته دون الخوف من ناره الموقدة ترى الملائكة مبتسمين غيرمقترنين بالشيطان الرجيم. • الهادي آدم: هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر. هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر. هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر.