طالب مدير مدرسة المبرز الثانوية صالح العبدالقادر، بتقديم بعض اختبارات المواد الدراسية في جميع مدارس المرحلة الثانوية، أسوة ببعض مدارس المرحلة المتوسطة، وعدم الاكتفاء بتقديم مادتي الحاسب الآلي والتربية الوطنية للصف الثالث الثانوي، بهدف إعطاء راحة أكبر للمعلمين، الذين يواجهون ضغط المراقبة على الطلاب لفترتين بشكل يومي، حيث تصل الفترة الزمنية لبعض الفترات إلى ثلاث ساعات متواصلة، ما يشكل عبئاً واضحاً على المعلمين، منوهاً أن المدرسة قامت برفع هذا المقترح عبر تعليم الأحساء إلى الوزارة، لكنه قُوبل بالرفض. ولم تسجل المدرسة مع أول يومين لبدء الاختبارات، أي حالة غياب من قبل الطلاب، الذين يبلغ عددهم قرابة 740 طالباً، بالإضافة إلى الطلاب المكفوفين، حيث هيَّأت إدارة المدرسة كافة سبل الراحة للطلاب، من توزيع علب ماء باردة، لتحفيزهم على الدخول المبكر لقاعات الاختبار، وتهيئة القاعات بالتكييف الجيّد. وفي سياق متصل أدى طلاب وطالبات مدارس جازان بمرحلتيها المتوسطة والثانوية اختبارات اليوم الأول في أجواء اتسمت بالرضا عن أسئلة مادة الرياضيات.فيما قامت إدارات المدارس بتهيئة قاعات الاختبارات تحت مراقبة من مشرفي مكاتب التربية والتعليم للاطمئنان على سير الاختبارات، ورصدت «الشرق» خلال وجودها بمجمع مدارس الجوة التعليمي حالة الحزن التي سادت بين بعض الطلاب والمعلمين لتذكرهم أحد طلاب الصف الأول المتوسط، وقد خلت كشوفات أسماء الطلاب من اسمه لوفاته قبل شهر نتيجة مرضه بالأنيميا المنجلية التي لازمته فترة حياته.وقال المرشد الطلابي بمجمع مدارس الجوة التعليمي للبنين محمود العقيلي «إن المدرسة خسرت أحد أبنائها الطلاب في لحظة لم يشعر بها سوى في هذا اليوم وقد لامس الجميع طلاباً ومعلمين عمق الحزن على فراقه وقت توزيع الأسئلة». الطلاب المكفوفون يؤدون الاختبار (تصوير: عيسى البراهيم)