الدمام – علي المليحان الاتحاديون عارضوا توقيعي.. فرددت عليهم بهدفين ..!! الاتفاق (ماض) وانتهى.. وأنتظر «فلوسي» من الرئيس أكد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر الجديد حسين النجعي، أن ظروفا صعبة أدت إلى عدم تجديد عقده مع التعاون موسما آخر، وعجلت بعودته سريعا إلى المنطقة الشرقية بالقرب من أسرته، وأصدقائه، مشيرا، إلى أن مدرب هجر البرازيلي باتريسيو،كان له الفضل في انتقاله، وقال: إن المفاوضات بدأت عقب مباراة الفريقين في الدوري، وأن التي تمت بينه وبين عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي لم يكتب لها النجاح، معتبرا الأمر (خيرا) له، وإنه غير حزين لعدم ارتدائه شعار الاتحاد. ودافع النجعي في حوار مطول مع «الشرق»، عن الاتهامات التي طالت لاعبي التعاون بأنهم تسببوا في رحيل المدرب السابق الروماني فلورين موتروك، مشيرا، إلى أن الإدارة استعجلت في إقالة بديله الكرواتي ستريشكو. وقال، «تبقت لي مستحقات متأخرة في الاتفاق، والرئيس عبدالعزيز الدوسري وعدني بحلها في أقرب وقت»، ملمحا، إلى أن عودته لتمثيل الاتفاق أصبحت في طي النسيان. * ما هي قصة انتقالك إلى هجر؟ - بدأت المفاوضات بعد لقاء فريقي السابق التعاون أمام هجر في القسم الثاني من الدوري، حدثني أولا المدرب البرازيلي باتريسيو وأكد لي أنني سأكون معهم في الموسم المقبل، وبعد يومين فقط من نهاية مباراتنا الأخيرة بالدوري أمام الرائد، اتصل بي مسؤول في الإدارة الهجراوية مباشرة وأبدى رغبتهم في ضمي، ولم تأخذ المفاوضات فترة طويلة، حيث وفروا لي كل ما أريده، وحضرت للأحساء لتوقيع عقدي. * لعبت تحت إشراف باتريسيو إبان تدريبه للاتفاق قبل عدة مواسم، فهل كان ذلك عاملا مساعدا لتسهيل انتقالك لهجر؟ - بكل تأكيد، حيث كنت أمثل أحد الأوراق الفنية المؤثرة والأساسية لديه، وتلك الفترة الجميلة وفقت معه، وأتذكر أنه ساهم بشكل كبير في تأهل فريق الاتفاق إلى الأدوار النهائية لبطولة كأس الخليج 2009م، وما عزز حضوري إلى هجر الرغبة المشتركة بين الإدارة والمدرب، ولا أخفيك أنهم فاوضوني قبل أن أنتقل للتعاون، ولكن تلك المفاوضات لم يكتب لها النجاح. * هل وصلتك عروض أخرى؟ - نعم، ولكنها كانت شفهية عن طريق أشخاص مقربين لعدة أندية، ولم تأخذ طابع الرسمية، ولكن رغبة الهجراويين وجديتهم في الموضوع، كانت سببا في إنهاء الأمر، لأنهم في الأساس كانوا «شاريني» كما يقول المثل. * قدمت لك إدارة هجر مبلغ نصف مليون ريال شاملة مقدم العقد والرواتب الشهرية لموسم واحد، هل كان ذلك طموحك؟ - للمعلومية، هم قدموا لي في بداية المفاوضات عرضا أقل من ذلك، ولم أوافق عليه، وبعد مفاوضات لم تدم أكثر من أسبوع واحد فقط، اتفقنا على هذا العرض، وأنا راض عنه تماماً. * لماذا لم تجدد للتعاون؟ - صراحة لم أكن راضيا عما قدمته مع التعاونيين في الموسم المنصرم، وأيضا هناك أمور عديدة لم تساعدني على النجاح، منها تعاقب أربعة مدربين للإشراف على الفريق، فضلا عن تغيير الأجانب، والمحليين، وتواضع المعسكر الخارجي الإعدادي الذي أقمناه في تركيا، ولو ارتقى الإعداد نحو الأفضل، لربما دخلنا مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على أقل تقدير وليس المنافسة على الهبوط، على أي حال أتمنى لهم التوفيق في الموسم المقبل. * ألم تلمس رغبة تعاونية في الإبقاء عليك؟ - لقد تحدثت كثيرا مع رئيس النادي محمد السراح، وعضو المجلس أحمد أبا الخيل، والمشرف العام على الفريق، وأوضحت لهم بعض السلبيات التي أثرت على نتائج الفريق، وقد وصلني حديث من بعض التعاونيين الذين أتواصل معهم بشكل مباشر ذكروا لي رغبتهم في بقائي، لكني فضلت خوض تجربة احترافية في محطة أخرى، واخترت هجر على يقين تام لأنني كنت مقتنعا بما حققوه في أول موسم في دوري «زين». * يقال، بأنك لم تكن مرتاحا بالعيش في القصيم، كونك بعيدا عن أهلك وأسرتك في المنطقة الشرقية، لذا عدت إلى هنا؟ - أبدا لم يكن ذلك سببا رئيسا في عدم بقائي هناك، فالإدارة التعاونية لم تقصر معي، ووفرت لي سكنا مناسبا بعد عودتنا من معسكر تركيا، وقمت بإحضار زوجتي وابنتي معي، ولكن كما ذكرت آنفاً كانت هناك بعض الأمور التي تسببت في عدم تقديمي لمستواي الحقيقي، لعل أبرزها إصابتي في الركبة مع بداية الإعداد، حيث لم أتمرن في معسكر تركيا سوى أسبوع واحد فقط من أصل ثلاثة. * هل صحيح، أن بعض لاعبي التعاون تعمدوا التخاذل في العديد من المباريات للإطاحة بالمدرب السابق الروماني فلورين موتروك؟ - غير صحيح.. فقد كان موتروك قريبا من اللاعبين، ويحترمهم، ويقدرهم كثيرا، بينما حاولنا مساعدته في عمله، ولم ننجح معه، ليستقيل من منصبه، وأتى من بعده الكرواتي ستريشكو ليقودنا في ثلاث مباريات فقط لتتم إقالته سريعاً، وباعتقادي، لو سار معنا لوصلنا إلى مراحل بعيدة في الدوري،لأنه باختصار يملك فكرا تدريبيا عاليا. * أفهم من كلامك، أن التعاون (صفحة) وانطوت؟ - كانت تجربة لم تلبِ طموحاتي، ورغباتي، وأتمنى لهم التوفيق، ولمسيرتي الجديدة مع هجر. * كثيرون توقعوا عودتك للاتفاق بعد هذه التجربة، ولكن يبدو أن العلاقة بينك وبينهم أصبحت في طي النسيان؟ - ما زلت أكن للاتفاقيين كل ود واحترام، وخصوصا لرئيسه الخلوق عبدالعزيز الدوسري.. من ناحيتي أعتقد أنني قدمت لهم كل ما لدي منذ أن لعبت في صفوفه ناشئا، ولكن الموجودين فيهم الخير والبركة، وأتمنى أن يستمروا في المستويات الفنية المتصاعدة في الموسم المقبل، وأن يصححوا أوضاعهم أكثر حتى يفرحوا بالبطولات. * أشغلت الرأي العام، حينما كنت قريبا للتوقيع للاتحاد، بعد مفاوضات قادها عضو الشرف والرئيس السابق منصور البلوي، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.. ما السبب؟ - حينما دخلت فترة ستة الشهور الأخيرة من عقدي مع الاتفاق في الموسم قبل الماضي، فاوضني منصور البلوي بعد مباراتنا أمام الوحدة في مكةالمكرمة في نصف نهائي كأس ولي العهد، حيث كان مرشحا لرئاسة نادي الاتحاد من جديد، ووقعت معه عقدا مبدئيا، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، وانفض الأمر في حينه، بل إن البلوي عمل جاهدا لتقديمي ك»هدية» للاتحاديين حتى بعد خسارته للانتخابات الرئاسية، ومن جهتي اعتبرت الأمر (خيراً)، وعندما انتقلت للتعاون، كنت متحمسا للمشاركة أمام الاتحاد بجدة في مستهل مشوارنا بالدوري، ولكن أوراقي لم تكتمل وقتها، لنخسر المباراة، وانتظرت مباراة الرد ببريدة، لأسجل في مرماهم هدفين لنخرج فائزين، أي لاعب يطمح لارتداء شعار الاتحاد، فهو ناد كبير، برجاله، وجماهيره، ولكن التوفيق من عند الله. * بصراحة.. هل انتقالك لهجر يرقى لطموحك الآن؟ - نصيبي الآن جاء في هجر، وربما وجودي وقربي من أهلي وأسرتي في المنطقة الشرقية قد يحفزني من جديد لأحقق مكاسب أخرى، أتمنى من الله أن يعطيني على قدر نيتي، طموحي ليس له حدود، وأتمنى أن أصل معهم إلى أرقى المستويات. * هل استلمت كامل مستحقاتك من الاتفاق؟ -حضرت للنادي بعد فراغي من التعاون، والتقيت الرئيس عبدالعزيز الدوسري من أجل الحصول على باقي مستحقاتي المتأخرة، حيث حصلت على نسبة منها، وبقيت أخرى، وقد وعدني بحلها في أقرب وقت، وللأمانة، عبدالعزيز إذا وعد يبقى عند كلمته، ولا يضيع حق أحد. * هل من كلمة أخيرة؟ - أشكرك شخصيا على إتاحة الفرصة للحديث، ولجريدتكم الغراء، والشكر موصول لإدارة، وأعضاء شرف، وأجهزة فنية، وإدارية، ولاعبي التعاون على ما قدموه لي، وأرجو منهم أن يسامحوني على ما حصل في الموسم المنصرم، وأتمنى من الهجراويين أن يقبلوني بصدر رحب، وأكون عنصرا فاعلا في الموسم المقبل لكي نحقق ما نصبو إليه. حسين النجعي (تصوير: علي آل غواص)