تزداد وتيرة تغيير المدربين الأجانب في الأندية السعودية لكرة القدم إذ ارتفع العدد إلى ستة حتى الآن والموسم ما يزال في منتصفه تقريبا ما يطرح أسئلة كثيرة عن صوابية الخيارات وعن بقاء المدرب السعودي «خارج نطاق الخدمة» من الناحية العملية. تمسكت ثمانية أندية هي الأهلي والفتح ونجران والقادسية والاتفاق والفيصلي وهجر والشباب بمدربيها بفضل نتائجهم الجيدة حتى الآن، وفضلت ستة أندية هي الرائد والنصر والاتحاد والتعاون والأنصار والهلال الاتجاه إلى التغيير. آخر الراحلين كان مدرب الهلال بطل الدوري السعودي في العامين الماضيين، الألماني توماس دول، بعد الضغوط التي تعرضت لها الإدارة الهلالية من قبل جماهير النادي لإقالته لعدم اقتناعها بالمردود الذي قدمه. وسبق أن استغنى الاتحاد عن مدربه العجوز البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش صاحب البصمة الكبيرة مع «العميد»، كما كانت تجمع جماهير الاتحاد به علاقة خاصة إذ أنه في المرات الأربع التي تولى فيها قيادة الفريق كان بناء على طلبها إذ أطلقت عليه لقب «صائد البطولات». واستعانت إدارة الاتحاد بالسلوفيني ماتياس كيك لي بدلا من البلجيكي. وعلى المنوال ذاته سار فريق التعاون الذي فضل الاستعانة بالكرواتي ستريشكو يوريسيتش بعد استقالة الروماني فلورين موتروك، إلا أن التعاون لم يمهل ستريشكو إلا ثلاث مباريات فقط قبل أن يبلغه بقرار الإقالة عقب التعادل مع القادسية 22 في المرحلة السابعة عشرة بعدما كان فريقه متقدما بهدفين، ولجأت للروماني غريغوري سيتشيتو حتى التعاقد مع مدرب جديد. واستعان الرائد أيضا بالتونسي عمار السويح صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب السعودية بديلا للبرتغالي بوريكو غوميز الذي تولى تدريب الفريق في الفترة الشتوية من الموسم الماضي، كما استعان به النصر لفترة أيضا وأرادت الإدارة النصراوية استمراره إلا أن الرائد تمسك بعودته. وتعاقد الأنصار مع المدرب التونسي جلال القادري بديلا للبوسني بلاز سليسكوفيتش الذي رحل عن تدريب الفريق. وكان النصر أيضا تعاقد مع الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا بدلا من الارجنتيني كوستاك. ويشرف على الفرق الأخرى حتى الآن كل من المقدوني غويكي حاجيفسكس (نجران)، والبلجيكي ميشال برودوم (الشباب)، والكرواتي برانكو ايفانكوفيتش (الاتفاق)، الكراتي زلاتكو داليتش (الفيصلي)، البرازيلي ادونالدو باتريسيو (هجر)، التونسي فتحي الجبال (الفتح)، التشيكي كال غاروليم (الأهلي) والبرتغالي ماريانو باريتو (القادسية).