تعاني المكتبة العامة في محايل من نقص المصادر، وأهمها المصادر العلمية «البحثية التطبيقية». وأكد مدير المكتبة، موسى القرني، أن عزوف أهل محايل عن دعمهم لمصدر مهم في جميع المكتبات العامة، وهو الدعم «المادي» من قبل رجالات المحافظة. وقال إن المكتبة تضم بعد انفصالها عن وزارة التربية والتعليم وانضمامها إلى وزارة الثقافة أكثر من 17 ألف مرجع، وهي من مكتبات الفئة (ب)، أي أنه لابد أن يكون فيها ما يزيد على خمسين ألف مرجع. وأشار أنه هنالك ندرة في الكتب العلمية، مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء واللغات والترجمة، التي تكاد تكون معدومة. وأضاف أنه طلب ترميم المكتبة قبل سنة تقريباً، وزيادة عدد الرفوف، ولكن ما من مجيب. وفي حديثه عن دور المكتبة في التعليم، قال إن في المحافظة أكثر من أربع كليات للبنين والبنات، وأكثر من سبعين ألف طالب وطالبة متخرجين من الثانوية العامة، ولذلك يجب تعزيز سبل التواصل بيننا وبينهم من أجل زيادة المعرفة لدى الطلاب، وأنا أرى أن الاطلاع عند الطلاب ضعيف، مما أدى إلى انعدام الثقافة. وطالب بتقسيم المكتبة إلى قسم للنساء، وقسم للرجال، لكي يكون للنساء حريتهن في البحث عن المعلومة، ولكن لم يستمع أحد لمطالبنا. وكذلك تحتاج المكتبة إلى أدوات تعلم، مثل تكنولوجيا البحث عن الكتب، وكذلك أجهزة كمبيوتر، حيث لا يتوافر إلا جهازان فقط. وتتضمن المكتبة أقساماً عدة، ومنها مكتبة الطفل، التي يوجد فيها كتب كثيرة يمكن استغلالها لتعريف الطفل على الشيء الجيد والمفيد، وأيضاً قسم الصحف اليومية. أما بقية الأقسام، فهنالك قاعة للندوات والمؤتمرات لم تشغل منذ فصل المكتبات عن وزارة التربية والتعليم، وهمشت من قبل المحافظة والدوائر الحكومية، وتتسع لأكثر من مائتي شخص، والمتحف الذي يحتوي إرث هذه المحافظة، حيث فصل وانتقلت ملكيته إلى هيئة السياحة والآثار منذ أكثر من أربع سنوات، ولم ينظر مسؤولو الهيئة بعين الاعتبار إلى الإرث الذي لا يتسنى لأحد الاطلاع عليه اليوم. وأضاف القرني: استلمنا منذ أكثر من خمس سنوات مبلغ 12 ألف ريال من وزارة الثقافة والإعلام، وتمت الاستفادة منها في عمل مسابقات تنشيطية، وسلمت جوائز لفتت النظر إلى المكتبة في محايل، وزاد الإقبال عليها، وكان لذلك أثر بالغ، فالمكتبة بحاجة إلى من يدعمها، فهي تحتاج إلى طباعة النشرات والكتيبات والبروشورات العلمية والتعريفية عن دور المكتبة في تنمية الثقافة في المجتمع. وفي حديثه عن النوادي الأدبية، قال: توجُّه وزارة الإعلام هو التوسع في إنشاء النوادي الأدبية التي من شأنها إبراز الدور الثقافي والتوجه الفكري لكل محافظة، أو منطقة، وتوجهات أصحاب الفكر الثقافي والأدبي، لما فيها من زخم معرفي للأدباء والمثقفين. وذكر أن مدير عام المكتبة المركزية في أبها زار مكتبة محايل، فتحدثت معه عن أن هنالك إمكانية لوجود نادٍ أدبي في محايل، فقال «يجب على الأهالي المطالبة بذلك، فهو ليس بالأمر الصعب، ووزارة الثقافة الإعلام تدعم مثل هذه الأمور، وكل ما من شأنه خدمة المجتمع. ركن في المكتبة المتهالكة تظهر عليه الأتربة