وقع مشروع التكافل الاجتماعي بجامع الهدى بالدمام اتفاقية لدعم مائة أسرة سعودية من الأسر التي يكفلها المشروع مع مركز بناء الأسر المنتجة “جنى”، وذلك في قاعة الاحتفالات بمركز حي الروضة الاجتماعي أمس الأول. وتهدف الاتفاقية لتقديم برامج تمويل كقروض حسنة تؤهل تلك الأسر لإقامة مشروعات ذاتية تساهم في تحويلها من أسر محتاجة إلى أسر منتجة وفاعلة في المجتمع. من جهته، أوضح المشرف العام على المشروع الشيخ محمد بن حمد الخميس، أن بدايات مشروع التكافل كانت في عام 1412ه بمبادرة مجموعة من أهالي حي الروضة بالدمام بجمع زكاة الفطر من الأرز والحبوب وتوزيعها على الأسر المحتاجة في الحي، ثم تطور المشروع خلال سنوات قليلة حتى حصل على جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة أعمال البر في عام 1423ه، ليستمر عطاء المشروع على مدى 22 عاما قدم خلالها مشروعات متنوعة تهدف إلى تنمية المجتمع، شملت برامج لإعانة الشباب على الزواج والإعانات المقطوعة والمساعدات الدورية الشهرية للأسر المحتاجة والمشروعات الموسمية ومدرسة لتحفيظ القرآن للذكور والإناث، بالإضافة إلى المساهمات المالية للبرامج الاجتماعية والتربوية والدعوية، وبلغ عدد المستفيدين أكثر من عشرين ألف شخص خلال العام الماضي. وأضاف أنهم حرصوا على تحقيق الاستدامة المالية، حيث تم إنجاز الوقف السكني الخاص بالمشروع والمكون من 14 وحدة سكنية يعود ريعها لدعم مشروعات التكافل. من جانبه، أوضح مدير مركز بناء الأسر المنتجة “جنى” محمد الشامي، أن المركز تأسس في النصف الثاني من عام 1431ه كأحد البرامج النوعية لمؤسسة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية التي تستهدف النساء الفقيرات والعاطلات عن العمل، وكل من ترغب في العمل والإنتاج من خلال تقديم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء للكفالات التقليدية، بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن، وفي نفس الوقت يرسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية لهن مما يسهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع من خلال المشروعات المدرة للدخل التي تمكن النساء من تحقيق استقرارهن اجتماعيا واقتصاديا، ويقدم المركز خدماته من خلال فروعه الخمسة في كل من الدمام وجازان والأحساء والقصيم وحائل، علما أنه ساهم في توفير 4889 فرصة عمل خلال عام 2011م. أثناء توقيع المذكرة بين التكافل ومركز جنى (الشرق) الخفجي | بندر الشهري