حذّر الباحث النفسي أسعد النمر من غفلة الآباء والأمهات عن أبنائهم، أثناء مشاهدتهم العنف المعروض عبر وسائل الإعلام، أو الألعاب الإلكترونية، محملا الوالدين مسؤولية تغذية ميول الأطفال بالعنف، نتيجة هذه المشاهدات المتواصلة، منبها إلى خطورة بث العنف عبر أفلام ال»أكشن» أو الألعاب، مبينا أن التقنية أقوى من الرقابة الحكومية، وهو ما يضاعف دور المربين من الآباء والأمهات في التحكم النسبي بما يتلقاه الأطفال من أشكال العنف بشكل يومي. وأشار النمر إلى اختلاف النظريات النفسية في تفسير أصل العدوان، موضحاً أن بعض النظريات غريزية، وبعضها مكتسبة، حيث رأى أن مشاهدة العنف باستمرار يغذي ميول الناشئ، وأن هناك تصنيفات سبعة للعدوان، يختلف كل نوع منها عن الآخر، سلبا وإيجابا. وشدّد النمر على أهمية ملاحظة الأطفال وتجنيبهم مشاهد العنف، سواء من التلفاز أم من الألعاب الترفيهية، لأن إهمال هذا الجانب يخلق الروح العدائية لدى الطفل، التي تظهر آثارها في عراكه الدائم مع زملائه ومعلميه في المدرسة.