شاهدتُ مقطع فيديو لناشطة بحرينية تركها «زملاء النضال!» وحيدة في «الدوّار» بعد مشاهدتهم لرجال الأمن، الناشطة الحاذقة تفهم أن أي تصرف من السلطات سيكون موثقاً بالفيديو، وفي «اليوتيوب» الخبر اليقين، «اليوتيوب» الذي أمسى وسيلة من وسائل الضغط مهما كان شكل الحقيقة، المشهد كان واضحاً، شرطيتان تقتحمان «الدوار» وتضعان الأصفاد في يدي الناشطة وتقومان ب«جرها» بطريقة غير لائقة إلى سيارة الشرطة، الحقيقة واضحة في البحرين حيث ثمة من يعبث في الأمن الداخلي، ولكن لابد من «الحكمة» و«الذكاء» في التعامل مع مثل هذا، التصرف مع الناشطة كان متهوراً خالياً من الحكمة، إذا ما أدركنا أن الفيديو في «اليوتيوب» يعرّض أي سلطة للإحراج لأن العالم يصدّق ما يراه أكثر مما يسمعه، هذا يذكرنا بمشكلة «فتاة المناكير»، حيث وضع فرد من الهيئة في موقف يفتقد للحكمة، قد يعرّض «المؤسسة» للإحراج، مهما كان شكل الحقيقة! ومن ثم كان الأولى بالرجل التأني بمجرد أن شاهد أن الوضع يتم تصويره!